Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: إلى الذين يريدون «رأسى»..! الثلاثاء 11 ديسمبر 2012, 3:13 am | |
| إلى الذين يريدون «رأسى»..! مجدى الجلاد
إلى المهندس خيرت الشاطر.. والدكتور محمد بديع.. والدكتور محمد مرسى.. بعد السلام والتحية:
تعلمون جيداً أننى لا أخاف إلا الله عز وجل، ولا أخشى سواه.. لذا فحين رفع أنصاركم و«جنودكم» صورتى فى مظاهرات «جامعة القاهرة» مع زملاء أعزاء من الإعلاميين تحت شعار «المجارى التى طفحت فى بيوت مصر» لم أنزعج، لسببين: الأول أن «المجارى تطفح دائماً بما فيها».. والثانى إيمانى الراسخ بضرورة دفع ثمن «المهنة» حتى لو كان حياتى.. حتى حين قذفوا «صورنا» بالأحذية لم أجزع لأن كثيرين سبقونى فى التاريخ ونالوا «قذائف» النار ثمناً لرسالة يؤمنون بها، وموقف يدافعون عنه، وكلمة حرة وصادقة قطعت رقابهم..!
ورغم التهديدات التى تصلنى، ورغم وضعى فى «القائمة السوداء» للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل ورجاله ورجالكم، فإننى لا أطلب منكم شيئاً، لعلمى بأن قولى لكم «إن دم المسلم على المسلم حرام.. ودم المصرى على المصرى جريمة» لن يجد لديكم آذاناً صاغية، لتناقضه مع أفكار وقناعات تجرى فى عروقكم مجرى الدم.. كما أن مثلى لا يهاب الموت، ولا يخشى القمع، ولا يكبّله تهديد. ويدرك د.مرسى ذلك جيداً لأنه «شرقاوى» مثلى.. فأنا أتوق إلى الراحة الأبدية بجوار أبى وأمى فى قرية تعرف إسلاماً مختلفاً عن ذاك الذى نراه فى زمن «التكفير وإهدار الدم».. أهالى هذه القرية الساكنة سيقرأون علىّ الفاتحة كل صباح، وسيقبلها الله عز وجل، لأنهم يؤدون الصلاة بطمأنينة المؤمن، ولا يهرولون فيها لـ«يقفزوا» سريعاً من أجل «جاه وسلطة ونزاع»..!
لا شىء يا دكتور «مرسى» رأيته منك يجعلنى أطلب منكم الحماية رغم أنها حق لى وواجب عليك، ومثلى لا يقف على باب مثلك، ومثلى يموت واقفاً، مرفوع الهامة.. أتعلم يا رجل أننى كنت فى «إجازة» يوم السبت الماضى حين تناثرت أنباء عن نية «جنودك وأنصارك» التظاهر أمام الصحف المستقلة و«إرهابها»؟ جاءنى النبأ فهرولت إلى بيتى «الوطن» لأموت وسط زملاء الرسالة والمهنة والضمير.. وما أحلاه موتاً..!
اسمح لى يا «شاطر».. يا «بديع».. يا «مرسى»، وثلاثتكم عندى «واحد»، أن أطلب شيئاً واحداً.. وهذا رجاء صديق قديم، كنتم تأخذونه بالأحضان فى سنوات الشدة، وكان يدفع ثمناً باهظاً لإيمانه بحقكم فى الوجود والمشاركة.. أطلب هذا بـ«عَشَم الفلاحين»، فأنا لا أملك فى جسدى عضواً سليماً، سوى رأسى فلا تجعلوا «رجالكم» يستهدفون «الظهر»، فعندى فيه ثلاثة «شروخ» وانزلاق غضروفى، إثر حادث سيارة مروّع.. ولا تأمروهم بالضرب فى «البطن» فعندى فيه «التهاب معدة وقولون عصبى حاد ومزمن»، وأمروهم بالابتعاد عن «الكتف»، ففى «الترقوة» شرخ إثر الحادث، أما «الركبة» فأصابها الحادث أيضاًً بـ«تمزق فى الغضروف».. وهكذا لم يعد فى جسدى عضو سليم، سوى «دماغى».. إذ إن باقى الأعضاء «مرفوعة مؤقتاً من الخدمة» فى هذا الزمن القاتم..!
يا أيها الذين تريدون رأسى.. هاكم رأسى.. ضربة واحدة تكفى.. لا تبحثوا عنى ولا تنقّبوا.. فأنا موجود فى كل مكان.. فى كل شارع مصرى يفوح منه عبق التاريخ.. فى كل حارة تصحو على أصوات «العصافير»، فى كل «ميدان» يهتف من أجل الحرية والكرامة والعدل.. فى بيوتكم.. والله أنا موجود..!
|
|