اللباقة وحلاوة اللسان مع من حولك هى كنز لا ينعم به الكثيرون..
ولكن إن كنت حريصا على اجتذاب الآخرين وعلى كسب قلوب من حولك
فلتكن لبقا فى كل أحاديثك مع الآخرين..

وينصحك خبير التنمية البشرية "ديفيد فيسكوت"
أنه حينما يخبرك شخص ما بأنك قد قمت بعمل جيد فقط قل له "أشكرك"،
ولا توضح له كيف أنك فشلت فى الوصول إلى أهدافك
أو عندما يبدى شخص ما إعجابه بملابسك أو أدائك
لا تقلل من شأنك فإن ذلك ليس تواضعًا.

فإن إقلالك من شأنك يجعلك فى منزلة أعظم من منزلة الآخرين
فقد يظهرك ذلك كأنك صياد للمجاملات
وذلك ليس من اللباقة أو الكياسة على الإطلاق.

ويضيف "فيسكوت"
كن لبقًا فى الاعتراف بأنك مدين للآخرين..
أنت لم تخترع العجلة ومهما كان حجم تقديرك لما يستحقه
عملك من ثناء فإن هذا لا ينفى معاونة الآخرين لك.

لقد عاونك الآخرون على طول طريقك نحو النجاح
حتى أولئك الذين تعتقد أنهم كانوا يعترضون
وهؤلاء على الأخص لابد أن تكون لبقًا معهم
فمن المؤكد أن اعتراضهم كان دافعا لك ومحفزا.

كن لبقًا فى تعبيرك عن تقديرك للأفضال التى أسداها لك الآخرون
خاصة فى المواقف التى أظهر كرمهم تجاهك فيها مدى ضعفك.

كن لبقًا عندما يتذكرك أحد..
وكن قادرًا على الصفح عن الأخطاء غير المقصودة
فإن الآخرين مغرقون بمشاغل الحياة، لذلك فإنهم معرضون للنسيان
فلما تصنع من تلك الهفوات مشكلة كبرى؟
هل أنت بحاجة إلى إعادة التأكد من مثل تلك الأخطاء إلى هذه الدرجة.

عندما تكون رحيمًا يصبح الناس رحماء..
وكل ما يتطلبه الأمر منك هو أن تظهر تسامحك ولباقتك
فى موقف عصيب حتى تجتازه بشكل أفضل.