Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: في عصر الإخوان.. اقرأي قاموس تعارف الأولاد على الفتيات الخميس 30 مايو 2013, 7:58 pm | |
| في عصر الإخوان.. اقرأي قاموس تعارف الأولاد على الفتيات نهاد رجب أول مدرب عربي في فن الاقناع
مع بداية عصر النهضة كما أطلق عليه "الإخوان"، ولأننا شعب مؤمن بطبعه، يبدو أن كلمات الإعجاب والحب التي كانت تدغدغ مشاعر الفتيات باتت كأسطوانة مكررة حتى فقدت تأثيرها السحري على بنات حواء، لتتبلور فكرة اللجوء للعبارات الدينية والتي اتخذها البعض كستار وقناع يعبرون به عن رغبتهم في الارتباط، حتى تدخل الفريسة للقفص برغبتها غير مجبرة، فنحن دين يحترم حرية المرأة.
لتفاجئ حواء بظهور ذلك الشاب الوقور الذي يخالف أبناء جيله ويعتذر عن مصافحة الفتيات، والذي يعجب بعقلها وتحملها للمسئولية لا بجمالها وفتنتها، معلنا عن احترامه للصداقة القائمة على تبادل الثقافة، أكثر من تلك المعتمدة على الالتفات للتفاهات والأفلام وما شابهها.
ليتوج إعجابه الأفلاطوني والبريء بقوله، شخصيتك وعقلك يميزانك عن كثيرات لذا أرجو أن تصبري ولا تتزوجي إلا بمن يعرف قدرك – طبعا مش بيتكلم عن نفسه خالص -، ليتك تتشبهين بزوجات النبي، أصبحت أقرب إنسانة لتفكيري، لا أصدق أني أتحدث مع الإنسانة التي عجز كثيرون عن محادثتها.
سأتقي الله فيك وأعوضك عن أي لحظة أسى مررتي بها، سأعاملك كما كان الرسول الكريم يعامل زوجاته وكما أتمنى أن تعامل به بناتي، سأعزف عن الزواج حتى يجمع الله بيننا.. إذا لم نتزوج في الدنيا فستكونين زوجتي في الجنة – وكأنه ضمن دخولها-.
كما أن الشخص المغالي في أمور دينه، يلتفت للقشور ويترك جوهر الدين، يأمرها بارتداء ثياب فضفاضة عند الخروج مع أسرتها، بينما ترتدي ذلك الثوب المفضل له والذي يظهر أنها فتاة عند لقائه بها، ولأنه يحترمها فلا بد وأن يكون اللقاء في الصباح الباكر.
وعند أول اختبار حب وارتباط حقيقي أو رغبة شخصية منه نجده تحول للنقيض معلقا أخطاءه على شماعة الظروف المادية، تاركا خلفه قصة عاطفية بدأت بـ "كتير بسأل نفسي قد كده ربنا راض عني عشان كده رزقني بإنسانة زيك" وانتهت بـ "يا منجي من المهالك ياالله".
وعن مشاعر الفتيات وتأثرها بمقولات الشباب يحدثنا نهاد رجب أول مدرب عربي في فن الإقناع والتأثير بالتنويم الضمني قائلا: في الوقت الذي تحافظ فيه كل فتاة على مبادئها وتحتفظ بمشاعرها لمن يستحقها، نجدها تنجذب للإنسان الملتزم الذي يعدها بالزواج.
وهذا هو الوتر الحساس الذي يلعب عليه كثير من الشباب، وبعد فترة وعند وقوع الشاب في خطأ لا يتفق مع التزامه المزعوم يبدأ في إبداء المبررات أولها أعلم أن الإمساك بيدك حرام ولكن الله أعلم بالنوايا فأنا لن أتركك، وإذا جاء حديث عن الزواج العرفي مثلا، قال: معاذ الله كيف يرضى الرجل الإنسانة التي ائتمنته على نفسها هذا الوضع المشين.
ولا مانع من أن يمتنع عن محادثتها لعدة أيام تأديبا لنفسه ويقول أشعر أن الله لن يبارك لي فيك لماذا نستعجل الحلال وأكون سبب في إبعادك عن الله، وعند تكرار الخطأ يتساءل ماذا أفعل لا أستطيع التحكم في مشاعري فأنت أول من حركها.
ولكي لا تقع الفتاة الملتزمة في شرك إنسان يتظاهر بالتدين عليها أن تعرف أن الأخلاق لا تتجزأ وأن المبدأ واحد، فالإنسان الذي يحترم شخصا في العلن أولى به أن يحترمه في السر أو عندما يقتصر اللقاء أو المحادثة عليهما.
كما أن الأخلاق أقوال مرتبطة بأفعال، فمهما تحدث شخص ولم نجد منه التزاما بالمبادئ الصغيرة فلا تنتظرين منه أن يلتزم بالأشياء الكبيرة.
فعلى الفتاة أن تتحرى في اختيارها ذلك الإنسان الصادق الذي يضع موعدا محددا لمقابلة الأسرة، لا ذلك الشخص المماطل، الذي يتحدث عن أدبها وأخلاقها وهو من الأساس لا يريد التعرف على البيئة التي خرجت منها.
وأخيرا يؤكد "نهاد" أن العبارات الدينية رائعة بشرط أن لا تخلو من مضمونها، فإذا حدث ذلك فلتتيقن الفتاة من أنها ليست إلا مجرد فأر تجارب في معمل من الخارج يشبه المعبد ومن الداخل خاو تماما من أي مبدأ.
|
|