Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: الكنافة والقطايف..وتاريخ حائر بين مصر والشام. الجمعة 12 يوليو 2013, 5:24 pm | |
| الكنافة والقطايف..وتاريخ حائر بين مصر والشام. الكنافة والقطايف من الحلويات المرتبطة بشهر رمضان الكريم، حيث تظهر معه، وتختفي بعده، ويشير التاريخ إلى أن الكنافة تؤكل في شهر رمضان، لأن الجسم خلال يوم الصيام يفقد احتياجات أساسية يعوض بها سكر الكنافة المعقود وسمنتها، ولذا تُؤكل على الإفطار، بينما القطايف عكسها، لأن بها مواد مهضمة فتؤكل بعد الإفطار.
وقد تعددت الروايات حول بداية ظهور الكنافة، فقيل إن صانعي الحلويات في الشام هم من اخترعوها وابتكروها وقدموها خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان، وهي والقطايف أيضًا حينما كان واليًا على الشام.
ويُقال إن معاوية بن أبي سفيان كان أول من صنع الكنافة من العرب؛ حتى أن اسمها ارتبط به رضي الله عنه فقالوا: "كنافة معاوية"؛ فقد كان معاوية يحب الأكل، فشكا إلى طبيبه ما يلقاه من جوع في الصيام، فوصف له الطبيب الكنافة التي كان يتناولها في فترة السحور كأكلة سحور حتى تمنع عنه الجوع في نهار رمضان.
وقيل إن الكُنافة صُنعت خصيصًا لسليمان بن عبد الملك الأموي؛ لهذا نجد أن أهل الشام يعدون من أبرع المختصين بصنع الكنافة.
كما قيل إن تاريخ الكنافة يعود إلى المماليك وقيل إن أصل الكنافة يرجع إلى العصر الفاطمي وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عند دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة.
وكان ذلك في شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار وكانوا يتسارعون في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار، وهناك ابتدع صانعو الحلويات بالشام طرقا أخرى لصناعة الكنافة غير التي تفنَّن بها المصريون، فأضافوا لها الجبن، خاصة النابلسية التي تشتهر بها مدينة نابلس، وكذلك أضافوا لها الفستق وقاموا بالتفنن في صناعتها بطرق مختلفة.
والكنافة ثلاثة أنواع: الأول يُسمى "شعر"؛ وذلك لخيوط الكنافة الرفيعة تمامًا مثل الشعر، وهو الأشهر لربات البيوت، والثاني "كنافة يدوي" وهي التي تعتمد على الطريقة التقليدية من خلال الوعاء ذي الثقوب، ويُطلق عليها "كنافة بلدي"، أما النوع الثالث والذي تُستخدم فيه الآلة ويُطلق عليها "كنافة ماكينة".
ومما يدل على الأثر العظيم الذي أحدثته الكنافة في نفوس المجتمع المصري أن شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي قام بجمع ما قيل في الكنافة في رسالة سماها "منهل اللطائف في الكنافة والقطايف".
ومع تطور صناعة الحلوى أصبحت علما يدرس في مختلف الجامعات ولا تزال الكنافة والقطايف من الأكلات المحببة لكثير من الشرقيين، وقد فرضت الكنافة سيطرتها على الشعراء فجاء شعرهم لها وصفًا وإعجابًا؛ حتى أن بعض شعراء العرب نظَّموا فيهما الشعر.
* القطايف: أما القطايف فيرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل هي متقدمة عليها؛ أي أن القطايف أسبق اكتشافا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، وفي روايات أخرى أنها تعود إلى العصر الفاطمي، وقيل بل يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي.
فكان يتنافس صنّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوَّة بالمكسرات وقدمها بشكلٍ جميلٍ مزينة في صحنٍ كبيرٍ ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها القطايف.
|
|