بوستر الحملة

يركب «الميكروباص» ويقطن بأحد شوارع حى «الهرم» غير أنه بات راعيا لـ22 مليون مصرى يعيشون فى فضاء الإنترنت، باعتباره «الرئيس الإلكترونى»، فهى صفة «وائل سعد» التى اتخذها من واقع منصبه.

فكرة «وائل» انطلقت لاستكمال ما بدأته «تمرد»: «عايزين نعمل دولة حقيقية على الإنترنت» يشرح «وائل» -الذى يعمل بمجال فن الكوميكس- هدفه من مشروعه، مشيراً إلى أن الأمر ليس مجرد «مُزحة» أو «بروباجندا»، لكنه مشروع فعلى يضم كل من يتعامل مع الشبكة العنكبوتية «أى فكرة بتبتدى مجنونة بيكون ليها مستقبل على الأرض».. خلال الانتخابات الرئاسية السابقة كان هناك 13 متنافسا تحت اسم «مرشح محتمل للرئاسة»، وقتها كان الشاب الثلاثينى يعرض نفسه لرواد مواقع التواصل باسم «المرشح غير المحتمل»، مشيراً إلى أنه كان يعتبر نفسه ناجحا دون الدخول فى سباق مع أحد.

بدأ «وائل» بالفعل فى بناء مؤسسات دولته بتعيين ثلاثة من رفقاء الفكرة فى مناصب «مستشار الرئيس والمتحدث الإعلامى ورئيس الديوان»، فيما يستعد لعمل بطاقات عضوية لمواطنى الدولة التى يحلم لشعبها أن يمتلك طموحا لتحقيق أحلامه، دون مهيمن على تلك الأحلام
«أنا مجرد قائد بجمعهم.. لكن بعد كده الوطن هيدير نفسه».

بروح واثقة يفند «وائل» خطوات البدء فى الانتقال الديمقراطى داخل الدولة الإلكترونية «هنعمل انتخابات فى كل شىء وبنجهز دلوقتى لكتابة دستور انتقالى وبعدين نتفق على وضع دستور قائم..»، يعتبر «الفنان» كل الدول فى العالم «شقيقة» ويحاول الحفاظ على العلاقات معها «دولتنا بتسع الجميع مفيش فيها فروق بين الناس على أساس التوجهات السياسية أو الدين واللون ولا بنفرق بين أهلاوى وزملكاوى»، وهو ما يظهر من المنشور الذى تم إعلانه على الصفحة الرسمية لـ«الدولة» وجاء فيه:
تقبل الدولة الإلكترونية مواطنين من كل الجنسيات الأخرى وتمنح جنسية الدولة الإلكترونية كجنسية ثانية.. الشرط الوحيد أن يكون المواطن الإلكترونى مخلصا ووطنيا لجنسيته الأولى.

العديد من الرواد بدأ ينضم للصفحة الرسمية للفكرة، وائل نفسه قرر أن تكون دولته بديلا عن الدولة التى لم تتحقق على أرض الواقع، بحيث إذا نجحت تمرد فى هدفها، تكون فكرته بداية التغيير الحقيقى.