Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: "طاز باز إخوان" محل مش تبع "الإخوان". الخميس 13 يونيو 2013, 7:47 am | |
| "طاز باز إخوان" محل مش تبع "الإخوان". ناصية الشارع الكبير، فرشة ثم أخرى، أصوات الباعة تختلط وسط زحام الشارع الذى أصبح دخول السيارات إليه مستحيلاً، واجهة المحل التى اختفت وسط فرشات تنافس أصحابها على تعلية حوامل الملابس المتناثرة وسط صخب ميدان "طلعت حرب"، على اللافتة التى استقرت هناك لما يزيد على خمسين عاماً يستوقفك المشهد مندهشاً مما يبيعه المحل الذى كتب عليه بخط واضح "إخوان"، فوق العنوان امتدت الفاترينا الزجاجية التى ظهرت خلفها موديلات مختلفة من "الملابس الداخلية، وبدل الرقص" وغيرها من معروضات محل "طاز باز" الشهير بشارع "طلعت حرب" الذى التصقت بلافتته كلمة "إخوان" التى تدفعك لمعرفة سر وجود هذا الشعار فى محل لبيع "الملابس الحريمى".
الصدفة هى السر الوحيد وراء كلمة "إخوان" على لافتة المحل الذى كتب أصحابه العنوان قبل سنوات طويلة من حكم "جماعة الإخوان المسلمين" لمصر، وتغير شكل وسط البلد التى تحولت إلى "سويقة" من الباعة الجائلين، داخل المحل الكبير جلس "ميشيل فرانسيس" متأهباً لأسئلة الزبائن التى لا تخلو من تلميحات واضحة عن انتماء المحل للإخوان، وكمن مَل من الإجابة على السؤال، أشار بنفاد صبر "أحنا مش تبع الإخوان ده اسم المحل"، "طاز باز فرير" باللغة الفرنسية التى كتبها على لافتة المحل أجداد "ميشيل" صاحب المحل الحالى دون توقع للصدفة التى ستجعل المكان محل أنظار المارة الذين اتخذوا من عنوانه دافعاً للسخرية أحياناً والتساؤل عن انتمائه لجماعة الأخوان أحياناً أخرى.
"أحنا أصلاً مسيحيين" ضاحكاً علق "ميشيل" صاحب المحل على سؤال أحد الزبائن عن كلمة "إخوان" التى توسطت اللافتة، وقال "معنى كلمة "طاز باز فرير" باللغة العربية، هو "إخوان طاز باز"، وهى العائلة العريقة فى استيراد الملابس الحريمى الجاهزة، التى تحولت بعد سنوات طويلة من استقرارها بميدان "طلعت حرب" إلى نكتة عابرة لكل من يلقى بنظره على كلمة "إخوان" التى توسطت الملابس الداخلية المعلقة فى المحل.
"هو إنتوا تبع الإخوان؟.. هو المحل أسمه إيه؟" وأسئلة أخرى يضطر "ميشيل" للإجابة عنها بصبر تفادياً لخسارة "الزبون" الذى قد تدفعه الكلمة لدخول المحل فى فضول واضح، ويكمل قائلاً: من يوم ما مسكوا الأخوان وأنا بجاوب على السؤال ده، وبشرح لكل زبون أن ده اسم المحل، وماكناش نعرف من 50 سنة أن الإخوان هيمسكوا الحكم وهيبقى المحل نكتة اللى رايح واللى جاى".
وتابع، "المحل طول عمره بيبيع لبس حريمى وملابس داخلية، ومالناش دعوة بالسياسية"، كما يفكر "ميشيل" وغيره من ورثة المحل فى تغيير اللافتة واستبدالها بـ"طاز باز مالناش دعوة بالإخوان"، ليضحك ساخراً من العنوان الجديد الذى يفكر فى وضعه على واجهة المحل معلناً عن عدم انتمائه للجماعة، وعدم اقتناعه بها من الأساس، يتفادى نظرات المارة فى كل مرة تواجهه الأسئلة، أو تصدمه التعليقات الفاكهية أحياناً، والمستفزة -على حد تعبيره_ أحياناً أخرى.
أما عن تحول الشارع إلى "سويقة من الباعة" فيقول "ميشيل": زمان كانت وسط البلد دى مكان لأرقى ناس فى مصر، دلوقتى بقت ولا سوق الكانتو، بس ده أمر واقع"، لم تفلح اللافتة التى أشارت إلى "الإخوان" فى صد فراشات الباعة التى تعالت أمام المحل، وغيرت شكل الشارع الكبير الذى لم تعد تعلو فيه سوى أصوات الباعة ومشاجراتهم اليومية، أما عنوان اللافتة التى يفكر "ميشيل" فى تغييرها فبقت هناك معلنة عن مفارقة أخرى من مفارقات الشوارع المصرية التى لا تخلو من نكتة عابرة على أبسط المصادفات.
|
|