Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: مصر التى نتمناها فى بيت «ليليان» الخميس 16 يونيو 2011, 4:49 pm | |
| مصر التى نتمناها فى بيت «ليليان» مصر التى نتمناها فى بيت «ليليان» : هلال يعانق صليباً.. أب مسلم وأم قبطية.. وفتاة ترى نفسها مدنية
شاب بكلية الزراعة جامعة عين شمس يدعى «وجدى محمد» يعلق فرخ ورق بريستول مكتوباً بقلم فلوماستر ومعلقاً على جدران الكلية فى السبعينيات ينتقد فيه سياسات الرئيس أنور السادات الانفتاحية.. شابة تدعى «نادية حبيب إسكندر» تقرأ هذه الكلمات فتعجب بها وينتابها الفضول لمعرفة كاتب هذه الكلمات..
سنوات أربع من الصداقة بينهما توطدت عندما طلب منها التقدم لوالدها لخطبتها.. يلبس «وجدى» أفضل ما لديه من ثياب، ويذهب لبيت «نادية» ليتقدم لها رسميا معتقدا أن الطريق إلى الزواج مفروش بالورود.. يستقبل بالترحاب لكنه يصطدم بواقع مسيحى يقول «زواج خارج الكنيسة باطل».. تصر «نادية» على موقفها وعلى اختيارها..
تلبس فستانها الأبيض، وتجلس إلى جوار زوجها وحيدة وسط مقاطعة من أسرتها لحفل الزفاف.. تستمر قطيعة أسرتها لها.. ترزق الأسرة بمولودها الأول «ليليان».. يحمل الأب ابنته الرضيعة، ويذهب بصحبة زوجته لزيارة أهل الزوجة.. الترحاب والاستقبال الحار يكونان عنوانا لهذه الزيارة بعدما أحست الأسرة بأن تجربة ابنتهم وجدت طريقها للنجاح لتعود العلاقات بينهما أقوى مما كانت.
ذكريات تحكيها «ليليان» بزهو عن أسرتها التى تعتبرها نموذجا للتعايش بين الإسلام والمسيحية، واعتزاز كل طرف بدينه واحترام كل منهما دين الآخر «هما فاهمين يعنى إيه علاقة إنسانية، سر نجاح الأسرة يكمن فى أنهم عرفوا يتكلموا ويتواصلوا مع بعض»، وتشرح «ليليان» سبب اختيار والدها هذا الاسم «ليليان هو اسم زهرة السوسن بالفرنساوى، وهى زهرة فريدة من نوعها تنمو فى أى مكان حتى فى الصحراء»، هكذا أراد لها والدها أن تكون زهرة جميلة قادرة على أن تنمو وتتعايش فى أى مجتمع، وتحت أى ظرف متزينة بجمالها وطيب رائحتها.
كانت «ليليان» صغيرة عندما كانت تحضر لها والدتها المسيحية «شيخاً» ليحفظها القرآن ويعلمها الخط «وكانت هى اللى بتسمع لنا قرآن، هى معندهاش مشكلة أننا مسلمين ولا إحنا عندنا مشكلة أنها مسيحية، إحنا الاتنين مبسوطين»، يحتفلون مع والدتهم بـ«عيد القيامة» و«عيد الميلاد» وأكل الديك الرومى وتشاركهم هى فى الاحتفال بـ«عيد الفطر» و«عيد الأضحى» وعمل كعك العيد، وتصوم معهم ما تيسر من أيام فى «شهر رمضان»، وتذكر «ليليان» أنها عندما جذبها الفضول للقراءة عن المسيحية قالت لها والدتها ناصحة «قبل ما تقرأى فى المسيحية لابد أن تتشبعى بالقراءة فى دينك أولا» ، لتبحر «ليليان» فى قراءة الأحاديث والتفاسير ثم تلتها بالقراءة عن المسيحية.
«ليليان» التى تمشى فى أواخر العشرينيات تصف والدتها بأنها «مسيحية تدينها مش شكلى» تصلى قبل النوم وتصوم وتدعو كل صباح لكل الناس، ولا يقتصر مفهومها للتدين عند حدود الصلاة والصوم لكن لابد أن «روح ربنا تظهر فى تعاملك مع الناس»، لهذا عندما كانت والدتها تعمل «مدير وحدة التغذية فى طوارئ قصر العينى» اقتطعت جزءاً من راتبها وأنشأت صندوقاً للفقراء يجمع الأموال لتكون عونا للمرضى من المسلمين والمسيحيين، وترسل مساعدات للمساجد والكنائس.
وبعد مرور أكثر من ثلاثين عاما من الزواج تؤكد «ليليان» أن والدها لم يمارس يوما سلطته لإقناع والدتها بالدخول فى الإسلام، ولا والدتها قررت أن تترك دينها، وتؤكد أن الطائفية فكر منتشر لكن الأزمات مفتعلة بين المسلمين والمسيحيين «مشكلة أننا بنفكر بعقلية الأكثرية والأقلية، نفسى إحنا كمسلمين نبطل ثقافة الأكثرية، والمسيحيين يخرجوا من ثقافة الأقلية المضطهدة، أنت مواطن مصرى لك نفس الحقوق والواجبات».
تحب «ليليان» السيدة مريم والسيدة عائشة، تشعر مع الأولى بــ«الشفافية وحنان الأم حتى صورتها لما بشوفها بحس براحة نفسية»، والثانية بالنسبة لها «كانت رائدة فى سن صغيرة، كانوا بيروحلها عشان يأخدوا منها الدين والعلم»، وتعرف «ليليان» نفسها بأنها «مصرية تحب التصوير والسينما، عصبية ومجنونة أحيانا، إنسان نوعه أنثى مش مهم مسلم ولا مسيحى»، وترى أن نجاح الثورة بالنسبة لها مرهون بمشهد رئيسى «لو شفت ميدان التحرير كله لابس أبيض وما عرفتش مين المسلم ومين المسيحى تبقى الثورة نجحت».
فى بيت «ليليان» يحتضن الهلال الصليب.. يمتزج صوت القرآن الكريم بالترانيم المسيحية.. تتجاور الآيات القرآنية مع صورة السيد المسيح والسيدة العذراء.. المصحف الشريف جنبا للكتاب المقدس.. يتلاقى حب «محمد وعيسى» عليهما السلام.. فى بيت «ليليان» ينجح «الحب واحترام معتقدات الآخر» فى بناء جسور للمحبة والتعايش بين المسيحية والإسلام يسمح بعبور «ليليان» وأخويها «مروان» و«سارة» إلى عالم أكثر رحابة وتسامح.. عالم «لا يفسد فيه الاختلاف فى الدين للود قضية». |
|
Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: رد: مصر التى نتمناها فى بيت «ليليان» الخميس 16 يونيو 2011, 5:09 pm | |
| مصر التى نتمناها فى بيت «ليليان» إسمحوا لي ولأول مرة أكتب ردود وتعليقات قراء الخبر على الموضوع. ************************ ليليان هي الحل تعليق هانى مصطفى تـاريخ ١٦/٦/٢٠١١ ٣٥:١٤ الاندماج هو التمثيل الحقيقي للوحدة الوطنية . ليليان - و اللي زيها - همه اللي لا يمكن يكرهوا او يحاربوا المسلمين او المسيحيين . *************************** ياناس هى دى مصر اللى بنحبها والاسرة المحترمة دى اكبر مثال على الحب والتعايش تعليق toto ne ytotone تـاريخ ١٦/٦/٢٠١١ ٤٧:١ بشكر المصرى اليوم على تسليط الضوء على نسيج الشعب المصرى اللى مفيش اى قوة فى العالم تقدر تفصلوا عن بعضة العائلة المحترمة دى لازم يطلعوا فى التلفزيون ويحكوا للناس قصة اسرة مصرية عظيمة ضربت اروع الامثلة فى الحب والتسامح هذا هو الشعب العظيم الذى يسطر كل يوم ملحمة ودرس من الدروس التى يستفيد منها العالم كلة وعظيمة يامصر *************************** مصر تعليق احمد رجب سعد تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ٤٧:٢٢ لن استطيع الا ان اكتب هذة هى مصر الحرة **************************** عائلة مصرية اصيلة تعليق proudmasery تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ٤٩:٢٠ مناضل مصرى تزوج مناضلة مصرية انجبوا مناضلة ثورية ساهمت فى تغيير مستقبل مصرو مازالت تبدع و تهدينا صورها الفنية الرائعة فشكرا لكم جميعا ***************************** مقالة هايلة تعليق ندى سليم تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ٣٠:١٨ الحقيقة ما كنتش متصورة إن الجرايد العربية ممكن تنشر أخبار من هذه النوعية.. أشكركوا من كل قلبي على هذه القصة الرائعة.. أنا فرحانة أوي بالراجل و الست دول , فرحانة إن الخير هو اللي انتصر.. و إن الحب أقوى من الكراهية.. و إن الانسانية كوحدة واحدة أجمل و أولى بالانتماء من كل تقسيماتنا المصطنعة مع إني مش بأثق في الصحفيين , و لكن يا على شعبان السطوحى انت بجد على راسي من فوق.. هأعمل سيرش على مقالاتك و أقراها.. لأن لو كلها على نفس هذا المستوى , فأعتقد إني اكتشفت لتوي كاتب صحفي حكاية مش عايزة أنهي الكومنت.. أنا فعلا فرحانة أوي بالمقالة دي.. مست أعماقي.. أتمنى أشوف ليليان , مشتاقة أوي أقعد معاها و نتكلم أشكركوا جدا.. مقالة هايلة ندى سليم الاسكندرية ***************************** فخور جدا بهذا تعليق محمود الخراشى تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ٥:١٦ بالفعل من احسن ما قرات فى حياتى ...نعم للحياه بلا تعصب نعم للحياه بلا اى عنف او تعنت نعم للحياه من اجل الحب والموده والعطف نعم لحريه الاديان والعدل ....نعم ونعم ونعم ....لاشياء كثيره للاسف هيه بسيطه جدا فى واقعنا لكن اهل العقد والمتعصبين يجعلونها اشياء صعبه بل تكاد تكون مستحيله ...اننى بالفعل فخور جداااااا بهذه الاسره السعيده ومن خالص قلبى ادعو الله ان يتمم السعاده دائما للاسره وان يجعلهم فى حياه مليئه بالحب والاستقرار والرخاء ونعم الزوج العاقل الرذين وكذلك نعم المراه المتفهمه والواعيه للحياه الجديده التى اختارتها لتعيش فيها ...شكرا لكم جميعا ...انتم بالفعل المصريين اللى على حق ذو العقليه المتفتحه والتى دائما دعى اليها الاسلام....عدم التعصب والجهل .....محمود الخراشى ******************************** أسرة من انقى ما انجبت مصر تعليق Ahmed Ezz تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ١١:١٥ اعرف ليليان عن ما يقارب عشرة أعوام وكان لي الشرف بالتعرف على عائلتهاواعتبر والدها ووالدتها كأخ ,أخت أكبر لي فهم من أكثر المصريين تفتحا ووطنية واحتراما *********************************** عندنا منهم كتير بارك الله فيهم تعليق أم مـعـــتــز تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ١٥:١٤ لم تكن هذه العصبية موجودة كان الزوج يذهب بالزوجة للكنيسة كان يتركها تصوم براحتها وتحتفل بكل الأعياد كلنا كنا أسرة واحدة نتعلم من بعض لعن الله الفتنة ومن يروجها ******************************* مصر لكل المصريين تعليق منال الشربينى تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ١:١٣ نموذج رائع يوضح لنا روح الاسلام الصحيحة فالله اجاز للمسلم الزواج من غير دينه ولم يسمح له بان يجبرها على الدخول فى الدين بل اتاح له الزواج والتعايش مع الآخر بثقافة الاحترام والحوار هوده اللى تم نسيانه وتجاهله فى هذا الوقت ...اتمنى ان يسود هذا النموذج الرائع مصر كلها ******************************** المسلم الحق تعليق mr sayed mustafa تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ٥٣:١٢ اعتقد ان البطل الحقيقي في هذة القصة هو والد ليليان فهو حفا المسلم الحق ************************************ مصر بلدنا تعليق ياسر ابوطامع المحامى تـاريخ ١٥/٦/٢٠١١ ٣٣:١٢ تحيا مصر ويحيا هذا النموذج الرائع للتعايش والحب واتمنى وانا مسلم الديانه ان اري هذه الاسرة وان ارى زهرة السوسن وهي تنشأ فى حديقة الحب والموده وشكرا للمصرى اليوم على هذه الموضوعات الرائعه ******************************* دي كل التعليقات اللي اتكتبت بكل أمانة ولو لاحظتم حتلاقوا مافيش اي تعليق مسئ دي مش أول ولا آخر حكاية في مصرنا الحبيبة ويمكن أشهر الحكايات هي قصة زواج الدكتور الفنان يحيى الفخراني وزوجته الدكتورة الكاتبة لميس جابر كلمة احب اوجهها لمثيري الفتن في بلدنا العظيمة هي دي مصر الحقيقية ولو كنتم كارهين dalal sobhy.
|
|