الصحافة العربية: الجماعة تلقي بآخر أوراقها بحثا عن مخرج لأعنف أزمة في تاريخها..
حديث عن تنازل "الإخوان" عن عودة مرسي..
وزير خارجية قطر يلتقي ممثلين للإخوان في إطار الوساطة الدولية.
اهتمت العديد من الصحف العربية الصادرة صباح اليوم بالشأن المصري، وزيارات وزراء خارجية الإمارات وقطر، فيما رأت بعض الصحف أن جماعة الإخوان تلقي بآخر أوراقها بحثا عن حل للأزمة، كما ألقت الضوء على اللقاء الذي تم عقده بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وبعض قيادات التيار الإسلامي.

البداية بصحيفة الشرق الأوسط، وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان في مصر تلقي، على ما يبدو، بآخر أوراقها، بحثا عن مخرج لأعنف أزمة في تاريخها الحافل بالمحن، بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة وملاحقة قادتها.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة الجماعة لأنصارها المرهقين أصلا جراء فعاليات احتجاجية دخلت شهرها الثاني، إلى تنظيم مظاهرة تحت اسم «مليارية ليلة القدر». بينما حدد القضاء جلسة 25 أغسطس الجاري كموعد لبدء محاكمة مرشد الإخوان ونائبيه بتهمة التحريض على القتل.

وأشارت الصحيفة إلى تغيير جوهري في خطاب الإسلاميين تجاه عزل مرسي تمثل في تصريحات أدلى بها "أسامة ياسين" وزير الشباب السابق، وطارق الملط المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية أكدا فيه احترام مطالب المصريين الذين خرجوا ضد مرسي في 30 يونيو، ونقلت عن مراقبين أن هذا الحديث يعني إمكانية قبول الجماعة بحل لا يتضمن عودة مرسي، وهو المطلب الذي تمسكت به الجماعة خلال الشهر الماضي.

أما صحيفة الحياة اللندنية فقالت إن نظام الحكم في مصر قام بتصعيد ضد «الإخوان» بأن أظهر إصرارًا على محاكمة قياداتهم، في مقدمتهم المرشد محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، بعد تشديد الجماعة موقفها من الوساطات الجارية لحل الأزمة بإعلانها التمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وإعادة الدستور ومجلس الشورى، ورفضها مبادرة للتهدئة اتفق عليها إسلاميون مع السلطات.

وأشارت الصحيفة إلى دخول قطر على خط الأزمة في مصر، حيث التقى وزير خارجيتها خالد بن محمد العطية الذي وصل القاهرة فجر أمس عددًا من قيادات «الإخوان» وحلفائهم، على أن يلتقي اليوم مسئولين مصريين بينهم نظيره نبيل فهمي ونائب الرئيس للشئون الخارجية محمد البرادعي.

وكشف المتحدث باسم «الجماعة الإسلامية» محمد حسان لـ «الحياة» أن العطية التقى وفدًا من «تحالف دعم الشرعية» ضم الوزيرين السابقين القياديين في «الإخوان» عمرو دراج ومحمد على بشر وآخرين، مشيرًا إلى أن «اللقاء يأتي ضمن جهود الوساطة الدولية التي لم تخلص إلى نتائج حتى الآن بسبب تمسك الحكم الجديد بمواقفه».

أما صحيفة الخليج الإماراتية، فنقلت عن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، تأكيده حرص دولة الإمارات على الوقوف إلى جانب إرادة الشعب المصري لتحقيق طموحاته، وآماله في الوصول للأمن والاستقرار والتقدم.

وأشارت الصحيفة إلى نقل بن زايد لدى استقبال المستشار عدلي منصور في القاهرة له أمس، تحيات قادة الحكم في الإمارات وتأكيدهم لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتمنياتهم لمصر بالاستقرار والتقدم.

إلى الرأي الأردنية والتي أشارت إلى لقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس بعض ممثلي التيارات الدينية الإسلامية من غير الإخوان لبحث الأزمة السياسية المستمرة في البلاد منذ عزل الرئيس محمد مرسي، في حين حدد الخامس والعشرون من الشهر الحالي موعدا لمحاكمة مرشد الإخوان المسلمين ونائبيه.

وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الاولى التي يعلن فيها عن لقاء بين السيسي وقادة اسلاميين، وان من أبرز الذين شاركوا في اللقاء مع السيسي الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان وعبدالله شاكر الرئيس العام لجماعة انصار السنة.

ولم يحضر اللقاء أي من أعضاء جماعة الإخوان أو حزب النور السلفي، وأن اللقاء يأتي مع تصاعد اختبار القوة بين الجيش والإخوان في الآونة الاخيرة.