Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: الخنفساء الحمراء الفضولية. الثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 3:07 am | |
| الخنفساء الحمراء الفضولية. في يوم من الأيام كان هناك خنفساء سعيدة تقفز من زهرة إلى زهرة في المنتزه، مستمتعة باليوم المشمس الجميل. وقد كانت هذه الخنفساء فضولية جدا وتحب معرفة كل جديد.
طارت الخنفساء نحو الطريق العام لتنظر إلى صف من البيوت المقابلة للمنتزه. وكان لكل منزل حديقة صغيرة فيها أزهار. كانت الخنفساء تفضل ورد الجوري الأحمر لذا ذهبت إلى الحديقة المليئة من هذا النوع من الزهور، وبينما كانت تتنقل بين الأزهار قالت: "مممممممم يالها من زهور لذيذة!".
وأثناء هذه اللحظات رأت الخنفساء رجلا يفتح الباب ويغادر المنزل. ترك الرجل الباب نصف مفتوح، بينما يجمع أغراضه فاستغلت الخنفساء الفرصة ودخلت المنزل. كادت الخنفساء أن تصطدم بامرأة كانت تهم بالخروج أيضا، والتي قامت بإغلاق الباب بقوة؛ مما جعل الخنفساء عالقة في الداخل لا تستطيع الخروج من المنزل!
لم تهتم الخنفساء بهذا كثيرا في البداية فقد كانت مشغولة بجولة استكشافية في أرجاء المنزل. طارت نحو غرفة النوم فوجدتها مرتبة وأنيقة، ثم طارت إلى دورة المياه ولم تجد شيئا يجذبها هناك فطارت بعيدا نحو المطبخ. وجدت الخنفساء هناك فتات من الخبر على الطاولة وأخذت تأكل منه. كما وجدت قطرات مسكوبة من شراب القيقب على الطاولة أيضا واستمتعت بلعق البعض منه.
بعد أن رأت الخنفساء كل شيء كانت جاهزة لمغادرة المنزل لكن كيف؟ كيف تغادر والأبواب والنوافذ كلها مغلقة. فقررت الخنفساء أن تنتظر حتى يعود الرجل وزوجته، ثم تتمكن من الطيران للخارج بعد أن يفتح الباب.
انتظرت الخنفساء كثيرا وشعرت بالتعب والجوع، لذا قررت الذهاب للمطبخ لتتناول المزيد من الطعام، وخلال انشغالها بالأكل عاد الزوجان وأغلقا الباب خلفهما مما جعلها تفقد فرصة الخروج!
كان على الخنفساء أن تحاول مرة أخرى غدا علها تخرج من هذا المنزل. واعتقدت أن الاختباء تحت ظل المصباح الذي بجانب الباب فكرة جيدة. نام الزوجان وكذلك الخنفساء التي أُرهقت بعد يوم طويل. نامت بعمق وحلمت أحلاما كثيرة، لكنها استيقظت على صوت إغلاق الباب! قالت: "ماذا حصل؟ كيف ضيعت على نفسي فرصة الخروج مرة أخرى؟ ما بال هذين الزوجين يخرجان في وقت مبكر؟ إني أشعر بالإحباط". طارت الخنفساء نحو المطبخ لتتناول ماقد تجده. لقد وجدت فتات كعك لذيذ وقطرات من عصير البرتقال الطازج وقالت: "ياله من إفطار رائع! لكن يجب أن أركز الآن على طريقة للخروج وأنا متأكدة أن أسرتي قلقة علي الآن".
نظرت الخنفساء من حولها على أمل أن تجد نافذة مفتوحة أو فتحة في حائط، لكن دون جدوى. حاولت أن تحشر نفسها تحت الباب لكن المكان لم يتسع لها؛ لذا كان عليها الانتظار مجددا. وقررت هذه المرة ألا تنام أبدا وتنتظر الفرصة حتى يفتح الباب عند دخول أحد للمنزل وتتمكن من الهرب. لكن الزوجان لم يعودا للمنزل مثل الأمس لقد قررا تناول العشاء خارج المنزل. وانتظرت الخنفساء كثيرا حتى غلبها النوم.
قدم الزوجان في منتصف الليل، واستيقظت الخنفساء على صوت إغلاق الباب. وبعد أن نام الزوجان قررت ألا تنام وتنتظر الصباح حتى تخرج معهما إذا فتحا الباب للخروج للعمل. وفكرت في أن تختبئ في حقيبة المرأة لكنها كانت مغلقة بإحكام. ثم فكرت في محفظة الرجل إلا أنها خافت من أي يضع المحفظة في الجيب الخلفي للبنطال ويجلس عليها ويسحقها. لقد كانت الخنفساء تبحث عن مكان للاختباء على أن يكون شيئا سيأخذه الزوجان معهما عند الخروج. قالت الخنفساء: "قد تكون قبعة الرجل مكانا جيدا للاختباء لكن أتمنى ألا يرتديها بقوة ويسحقني!". ثم زحفت نحو قمة القبعة من الداخل وانتظرت حتى الصباح.
في الصباح خرج الزوجان، لكن الرجل نسي قبعته! وكانت الخنفساء على وشك الخروج من القبعة بعد شعورها بالإحباط إلا أن الرجل عاد ليأخذ القبعة وأعطاها أملا بالخروج. ارتدى الرجل قبعته بلطف وتنفست الخنفساء الصعداء ولكنها فكرت: "لن أستطيع الخروج حتى يخلع هذا الرجل قبعته من رأسه". لم تتردد الخنفساء في تطبيق فكرتها الجديدة لأنها ضاقت ذرعا بعد يومين من الانتظار. قفزت الخنفساء نحو رأس الرجل الأصلع وأخذت تدغدغه حتى يخلع القبعة. لم يتحمل الرجل ذلك فأبعد القبعة ليحك رأسه. في هذه اللحظة انطلقت الخنفساء وطارت مسرعة نحو أسرتها التي تنتظرها بشوق وهي تبكي: "أخيرا أصبحت حرة".
الفائدة من هذه القصة: لاتدخل نفسك في أمور لاتعنيك، فقد تسبب لنفسك مشاكل أنت في غنى عنها.
|
|