Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: تاريخ صناعة كعك العيد. الخميس 08 أغسطس 2013, 8:00 pm | |
| تاريخ صناعة كعك العيد. احتفال المصريين بعيد الفطر المبارك له طعم ولون خاص عنه في جميع دول العالم. ويصاحب العيد عادات وطقوس متميزة فبدون كعك العيد أو العيدية ليس هناك عيدا مهما اختلف المستوى الاجتماعى أو الاقتصادى.
ويقال إن الفراعنة هم أول من عرف الكعك؛ حيث كان الخبَّازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوايصنعونه بالعسل الأبيض ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير "خميرع" في الأسرة الثامنة عشرة بطيبة وكان يُسمى بالقرص.
إلا أن الاحتفالات بالعيد بلغت أوجها في عصر الدولة الفاطمية بل سبقها في وجود كعك العيد الدولة الإخشيدية وكما تحكى أستاذة التاريخ الدكتورة نعمات أحمد فؤاد أن أحد ملوك الإخشيد كان يحشو الكعك بالدنانير الذهبية وتعد كعكة "انطونلة" أشهر كعكة في العصر الإخشيدى.
وفى عهد الدولة الفاطمية كانت هناك دار الفطرة وهى ديوان حكومى خاص بتجهيز الكعك ويرصد الوالى له 16 ألف دينار ذهب، وتطرح كميات الكعك على مائدة الخليفة الفاطمى لتضم 160 صنف من الكعك والبسكويت والغريبة والمعمول، ثم يأتى أفراد الشعب ليأخذ كل منهم نصيبه من مائدة الخليفة.
ويرجع تاريخ كعك عيد الفطر في التاريخ الإسلامي إلى الطولونيين حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، ثم أخذ مكانة متميزة في عصرالإخشيديين، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر. وقد اهتم الوزير "أبو بمر المادرالي" بصناعة الكعك وحشوه بالدنانير الذهبية، وأطلق عليه اسم"افطن له"وتم تحريف الاسم إلى "أنطونلة" وتعد كعكة "أنطونلة" أشهر كعكة ظهرت في عهد الدولة الإخشيدية، وكانت تقدم في دار الفقراء على مائدة (200 متر وعرضها 7أمتار).
وفى عام 1124 ميلادية خصص الخليفة الفاطمي مبلغ 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر؛ فكانت المصانع تتفرغ لصنعه منذ منتصف شهر رجب، وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه. وكانت مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها 1350 مترًا وتحمل60 صنفًا من الكعك والغريبة، كما أنشأت في عهده أول دار لصناعة الكعك سُميت "دار الفطرة" وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز، كما تم تخصيص 16 ألف دينار لإعداد ملابس لأفراد الشعب بالمجان، ولذلك أطلق على عيد الفطر "عيد الحُلل".
من الطريف أن الوقفيات (الأوقاف) في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين كان لها اهتمام كبير بالكعك؛ فيذكر أن وقفية الأميرة "تتر الحجازية" تأمر بتوزيع الكعك بأنواعه المختلفة على المدرسين والموظفين الذين يعملون في مدرستها.
وفى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة توجد قوالب الكعك وعليها عبارات "كل هنيئًا واشكر" و"كل واشكر مولاك" وعبارات أخرى لها نفس المعنى
استمرت عادة صنع الكعك منذ عهد الدولة الفاطمية حتى يومنا هذا وكل ما اختلف هو أنه أصبح هناك محال وأفران تنافس ست البيت في صناعة كعك العيد.
|
|