إن الحفاظ على الاستقلالية خلال وجود علاقة عاطفية
قد يكون تحديا كبيرا تواجهينه يوميا ..
فبعد مرور اكثر من عام على الزواج تجدين أن كلمة " أنا "
قد اختفت من قاموس حياتك لتتحول إلى "نحن "
مما يستوجب عليك خلق نوعا من الخطوط
لكي لا تطغي علاقتك على شخصيتك فتذوبين بها..

فعلى الرغم من جمال المشاركة إلا أن سعادة الحياة الزوجية
تكون في مدى إمكانية التوازن ما بين " نحن " و"أنا " في العلاقة..
مما يجعل حياتك الزوجية بها تجديد ويعزز ثقتك بنفسك
ويعطيكِ شيئا لتتحدثي عنه مع شريكك.

في البداية اعلمي أنه إن تزوجتي أو تمت خطبتك
فلا تتخلي عن أصدقاء العزوبية حتي وإن كن غير متزوجات
فهن يذكرونك بطبيعتك قبل الدخول في تلك العلاقة
وأهدافك وأحلامك فيساعدنك على الحفاظ على استقلاليتك.

استعيدي هواياتك القديمة التي تخليت عنها
وخولك في تلك العلاقة أو زواجك
لكون شريك لا يحبها أو بسبب الأطفال
قد تكون القراءة أو نزهات كل يوم خميس مع الصديقات
أو أيا كانت فهذا لا يهم
فقط عودي لممارستها مرة أخرى لتشعري بذاتك القديمة.

جربي شيئا جديدا لم تستطيعي فعله بسبب علاقتك ..
ماذا عن ممارسة رياضة جديدة أو الذهاب للمسرح
إنها أشياء جميلة يمكنك أداءها بمفردك
وإن شعرتي بالوحدة اصطحبي صديقتك معك.

وأخيرا أعطي شريكك بعض الحرية هو الآخر لتنزه مع أصدقاءه
أو الخروج بمفرده دون أن تشعريه بالذنب
فهذا سيقلل توتر تشارككما في كل شيء
وسيعطيكما فرصة للفصل بين حياتكما الثنائية
وفرديتكما فلا يذوب أحدكما في شخصية الآخر.