قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن "مصر ليست وحدها من "تبكي" على قرار الإدارة الأمريكية بوقف جزء من المعونة العسكرية التي تقدمها لمصر بشكل سنوي، بل إن إسرائيل تخشى من أن يؤدي هذا إلى تقويض قدرة الجيش المصري في محاربته لجهاديي سيناء".

وذكرت الشبكة أن "تل أبيب تخشى من تأثر قدرة الجيش المصري سلبا بعد هذا القرار، في الوقت الذي يحارب فيه العناصر المتطرفة في سيناء"، وقالت إن "فشل الجيش في القضاء على العناصر الإرهابية في سيناء سيؤدي إلى عدم استقرار المنطقة بأكملها".

وفي السياق ذاته، تابعت "فوكس نيوز" قائلة: إن "وقف جزء من المساعدات العسكرية يأتي في الوقت الذي تعتبر فيه الحكومة المؤقتة المصرية في أوج معركتها مع العناصر الإرهابية في سيناء والمسلحين بأسلحة ثقيلة"، وحذرت الشبكة الأمريكية من تفشي نفوذ العناصر الجهادية، مشيرة إلى إلى أنها يمكن أن تقوم بعمليات إرهابية ليس على القاهرة وحسب، ولكن على إسرائيل أيضا.

ومن جانبه، قال مصدر أمني إسرائيلي لـ"فوكس نيوز"، إن "الوضع الأمني في سيناء متدهور للغاية، ولا تمثل تهديدا لإسرائيل فقط، بل ولمصر أيضا، فالجهاديين يصبحون أكثر قوة من ذي قبل".

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت الأربعاء الماضي وقف تسليم دفعة جديدة من الأسلحة لمصر تشمل 10 طائرات أباتشي ودبابات ومعدات عسكرية أخرى.

وعلى الرغم من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هذا القرار لا يؤثر على العلاقات الحميمة بين القاهرة وواشنطن، إلا أن مسئولين إسرائيليين يقولون إن الإدارة الأمريكية، بهذا القرار، تساعد على تنامي نفوذ وقوة الخلايات الإرهابية وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة، وأن هذا القرار سيؤدي إلى تأثر الجيش في فترة حرجة جدا.