Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: الموسيقي أفضل لغة للتواصل مع الطفل المتوحد. الجمعة 03 يناير 2014, 9:32 pm | |
| الموسيقي أفضل لغة للتواصل مع الطفل المتوحد. الموسيقي.. تلك الساحر التي تسمو بالمشاعر ويرتقي بالسلوكيات اكتشف العلماء أن لها دورا مهما جدا في علاج الأطفال المرضي مثل الطفل المتوحد.
وكما يوضح د.علاء فكري منصور المدرس بقسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة: توصلت العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الإطار إلي أن الكثير من أطفال التوحد يستجيبون للموسيقي بطريقة إيجابية وغالبا ما يبدون اهتماما كبيرا بها ولما كانت الموسيقي تعتبر استجابة إنسانية أساسية فإن ذلك يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمعالج إذا ما استخدم الموسيقي للتواصل مع الطفل قياسا بما يحدث إذا ما استخدم اللغة حيث تسهم الموسيقي بشكل كبير في إشباع الكثير من حاجات الطفل بغض النظر عن مدي كفاءته في استخدامها.
ويؤكد أن الموسيقي تعمل علي تهيئة الطفل المتوحد لعملية التفاعل الاجتماعي حيث يفتقر الكثير منهم للمهارات الاجتماعية وذلك عبر تشجيع الاتصال البصري بالألعاب التقليد والتصفيق بالقرب من العين أو بالأنشطة التي تركز الانتباه مثل العزف بآلة قرب الوجه, الأمر الذي يفيد أطفال التوحد الذين لا يتمتعون بتواصل بصري جيد مع الآخرين كما أن الموسيقي المفضلة للطفل يمكن أن تستخدم لتعليمه مهارات اجتماعية وسلوكية مثل الجلوس علي مقعد أو الانتظام مع مجموعة من الأطفال في دائرة حيث تحبب إليهم الموسيقي طريقة التعلم بدلا من أن تكون طريقة جافة فهي طريقة تعليمية مرتبطة بالجانب الترفيهي مما يجذبهم أكثر.
ويضيف د.علاء : أن الدراسات في مجال الإعاقة أثبتت أن أطفال' متلازمة داون' يحبون الموسيقي والغناء بشكل كبير لذلك فقد استخدمت الموسيقي لعلاج الكثير من جوانب التطور الأكاديمي والتربوي والسلوكي عندهم بالإضافة إلي التفريغ النفسي والوجداني والترفيه وكذلك فإن ذوي الإعاقة البصرية لديهم حس موسيقي عال وتذوق متميز للنغمات ومستويات الإيقاع لأن معظم تركيزهم تم توجيهه نحو حواس أخري كاللمس والسمع الأمر الذي جعل لديهم حاسة السمع- مع مرورالوقت والتدريب- أكثر كفاءة وقدرة وبذلك فقد أبدع بعضهم في الموسيقي والتلحين والغناء كما أن الموسيقي تعمل علي تحسين صورة الذات والوعي بالجسد بما ينعكس إيجابيا في زيادة المهارات وزيادة القدرة علي استخدام الطاقة بشكل هادف, وترشيد السلوكيات للمعاقين الذين عندهم مشكلات سلوكية وخاصة الذين لديهم ضعف في الانتباه أو زيادة في الحركة فتعمل الموسيقي علي تهدئة مشاعرهم وانفعالاتهم, إضافة إلي أنها تساعد علي زيادة القدرة علي الاستقلالية والتوجيه الذاتي وتحسين القدرة علي الإبداع والتخيل وعلي تنشيط المخ في جانبه الأيمن بالأخص, وعلي زيادة القدرات الذهنية بشكل عام.
ويوضح د.علاء : أن الموسيقي المقدمة للطفل المعاق لابد أن تنسجم مع طبيعة مشكلته ومع الغرض العلاجي المطلوب التوصل له فإذا كان الطفل ممن يعانون من الحركة الزائدة فالموسيقي الهادئة مناسبة لهم وكذلك بالنسبة للأطفال الذي لديهم مشكلات عدوانية واندفاعية من أجل تهدئتهم وإمكانية تقديم الهدف التعليمي أو التدريبي لهم مباشرة بعد الجلسة العلاجية بالموسيقي أما إذا كان الطفل يعاني من الخجل والانطواء مثلا فيفضل تقديم موسيقي تحثه علي الإثارة والمشاركة والمرح, وفي وقت الترفيه تكون الموسيقي مختلفة من حيث أدواتها ونغمتها وكذلك عندما تكون مرافقة لنشاط معين أو لعبة معينة أو وقت الطعام.
|
|