Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: يوم في حياة امرأة ولكنها.."سجانة" الثلاثاء 08 أبريل 2014, 10:02 pm | |
| يوم في حياة امرأة ولكنها.."سجانة" يمكنك أن تعمل في أي مجال مادام شريفاً لا يهم إن كان يأتي بالكثير من المال ولا يهم ماذا ترتدي وأنت تعمل.. ولا يهم مع من تتعامل ..مادام في النهاية شريفاً.
هذه القيم جزء مما عرفناه منذ كنا صغاراً "لا يوجد عيب في الشغل" العيب أن تسرق أن تنصب أن تقتل من أجل المال بعض الأعمال ربما تتطلب مهارات إضافية فعلى سبيل المثال يجب أن تكون دبلوماسيا حتى تعمل في السياسة ويجب أن تكون اجتماعيا إن كنت من رجال العلاقات العامة ولكن"أن تكوني سجانة" ماذا يتطلب ذلك منكِ أو بالأحرى ماذا يأخذ؟!
ملابسها الرسمية الزيتية اللون توحي بجدية ما تفعله.. خوفها من أن تفعل شيئا دون موافقة رؤسائها يوحي بالالتزام الصارم بالقوانين.. مودتها وشخصيتها الاجتماعية توحي بعكس كل ما قيل !
تروي أمين شرطة بسجن نساء القناطر "فاطمة السيد": أن طبيعة العمل في هذا السجن بالتحديد يتطلب بذل المزيد من الجهد يختلف عن السجون الأخرى.. فالتعامل مع النساء يختلف في طبيعته عن التعامل داخل السجون العادية.
بدأت فاطمة موضحة أن اليوم الروتيني داخل سجن النساء يبدأ منذ الصباح الباكر حيث يتم توزيع السجانات على العنابر كل واحدة تستلم مجموعتها بعدد وتسلمها في نهاية اليوم بعدد هي المسئولة عن تجولهن داخل السجن وذهابهن للزيارات أو أي مكان آخر.
عدد ساعات عملهن أحيانا يزيد إلى 12 ساعة بحسب رواية "فاطمة" وغالبا ما يتطلب أن تقضي إحداهن ليلتها داخل السجن..هذا المكان بطبيعته القاسية لابد أن يؤثر على أي شخص هكذا أوضحت أمين الشرطة.
"هنا تعلمت أشياء ربما لم أكن لأعرفها في أي مكان آخر.. تعلمت أن الأخطاء الكبيرة تبدأ صغيرة وأن مشاجرات الجيران والسيدات يمكنها أن تتحول في ثوانِ إلى قضايا قتل يُحكم فيها بالمؤبد أو الإعدام".
أنا سجانة..هذه طبيعة عملي ولكني في النهاية "أم" تخاف على أطفالها وتحاول الحفاظ عليهم لذلك أنقل لهم دائما خبرتي من داخل هذا المكان وأوّضح لهم أن الأشياء التي ربما يظنونها صغيرة قد تؤثرعلى مستقبلهن وتحولهن إلى سجينات.
أعيش مع أسرتي في مكان قريب من السجن يسمى "عزبة السجن" حيث يسكن معي جميع العاملين هنا وهو أمر معروف داخل السجون فيجب على من يعمل داخل السجن أن يعيش في مكان قريب منه فهذا أمر لا ينفرد سجن نساء القناطر به.. لكنها قاعدة عامة لم يرفض أبنائي الانتقال معي إلى حيث أعمل.. فلماذا يرفضون مرافقة أمهم إلى حيث تعيش..أما زوجي فهو متوفى.
تحدث العديد من المشاجرات داخل السجن لكننا نعرف كيف نتعامل معها.. نعلم جيداً أن كل المتواجدين هنا ما هم إلى "زوار علينا" يقضون مدتهم ثم يرحلون.. نحن أسرة في مكان واحد على عكس ما تظهره وسائل الإعلام عنا كأشخاص قساه فنحن في النهاية بشر ولنا قلوب..
كل من يعملن هنا حالياُ يحملن شهادات عليا أو متوسطة على عكس ما كان قديماً أن تجيد القراءة والكتابة فقط، أما الأعمار فهي بداية من 20 إلى أن يخرجن على المعاش وكلنا لا نجد ضير فيما نعمل."
نسمع الكثير من الفتيات والنساء هنا يقلن "نحن مظلومات" ولكن من كثرة الحالات المشابهة لم نعد نصدق فإن كن كذلك لماذا هن هنا؟!"
أنهت "فاطمة" حديثها موضحة أنها في هذه المهنة منذ 20 عاماً ولا تعتقد أنها تستطيع تغيير مهنتها هذه.. على الرغم من أن الهواء الذي تتنفسه فور خروجها من السجن في نهاية اليوم يختلف تماما عما كان في الداخل. نقلا عن بوابة اخيار اليوم
|
|