دعينا قليلاً عزيزتي من المفاهيم الكبيرة التي تتعارض مع الحياة الواقعية
وتوقعك في فخّ الخيبة.. فمهما كبر الحبّ بينكما ولامس المثالية ستواجهين
تلك المواقف الصعبة حيث ستشعرين أنّك في عينيه أقلّ بكثير مما تتوقّعين
وأنّه قصد جرحك وأهانتك بكلمة ربّما أو بتصرّف...
فكيف تتصرفين في المواقف المثيلة؟
وهل يجوز أن تضعي نقطة نهائية لحبّ كبير بسبب سلوك صدر بلحظة؟!

-حافظي على نبرة صوتك:
رغم أنّ غريزة الدفاع عن النّفس ستستيقظ داخلك بشراسة وستحرّضك
على ردّ الصاع صاعين.. يهّمنا كثيراً أن ننصحك المحافظة على نبرة
صوت خافتة ومحترمة.. فأن تلجئي إلى الكلام المهين ربّما سيشعرك براحة
نفسية ولكنّه لن يجعل الأمور أكثر سوءاً فقط بل سيجعلك تنحدرين
الى مستوى لن ترضين عنه بعد أن تعودي الى رشدك..
كوني الأكثر استيعاباً وتحدّثي معه باللهجة والنبرة التي تريدين أن تسمعيها
منه ولا تنسي أنّك تحبّينه.

- انسحبي من الموقع:
واحدة من أفضل الإجابات التي يمكنك أن تردّي بها على إهانة الزوج
أو الخطيب وعلى عدم احترامه لك.. هو المحافظة على صمتك والانسحاب..
وإياك أن تظنّي أبداً أن هذا التصرّف سيضعك في موقف الشخص الضعيف
والمنكسر بالعكس سيبيّنك بأنّك الشخص القوي والذكي والذي يعرف متى
ينسحب بانتظار أن تهدأ مشاعره ويعرف كيف ينقذ حبّه.

- لا تنسي أن توضحي وجهة نظرك:
بعد أن تعود المياه إلى مجاريها وأن يعود الهدوء إليكما إياك والتنازل عن تبيان
وجهة نظرك وأن تتكلّمي بالتفصيل عمّا جرحك وأن تطلبي تفسيراً واضحاً
يُقنعك وفي حال شعرت بالخوف من المواجهة أو كان خطيبكِ أو زوجكِ
من ذوي الشخصيات الصعبة يمكنك أن تكتبي له رسالة
توضحين فيها كلّ المشاعر التي تخالجك.

- صدّقي ما قاله كي تستطيعي النسيان:
من المهمّ جداً أن تصلي إلى لحظة تشعرين فيها بالرضا الكامل عمّا سمعته
وعن التبرير الذي أعطاك إياه كي تستطيعي النسيان وفتح صفحة جديدة
خالية كلياً من الترسبات.