عادة ما يتأثر الصغار بما يشاهدون من أحداث و حوادث
خاصة إذا راح ضحيتها أطفال مقاربون لهم في العمر
فينعكس ذلك سلباً على نفسيتهم و تبدأ معاناتهم وهو ما نطلق
عليه علمياً " اضطراب ما بعد الصدمة " فتظهر أعراضه
في صورة خوف اكتئاب وأحلام مفزعة يصاحب ذلك رفض
للذهاب إلى المدرسة كذلك يعانى بعض الصغار من تغير سلوكى
فيصبحون أكثر عنفاً أو يجنحون للعزلة والانطواء .

يؤكد الدكتور يسرى العزبى أستاذ طب نفسى الأطفال :
أن نوع الصدمة ومدتها تختلف من طفل لآخر وفقاً لطبيعة شخصيته
و البيئة المحيطة به وهنا يأتي دور الأسرة التي يقع عليها عبء
مراعاة تجنب تكرار أطفالها لتلك المشاهد عبر وسائل الإعلام خاصة
قبل مواعيد النوم فضلاً عن أهمية إمدادهم بالحب والحنان لإشعارهم
بالاطمئنان ودائماً ما ننصح الأسرة بإستشارة مختص إذا استمرت
مخاوف الطفل لفترة طويلة وتزايدت مضاعفاتها لدرجة أثرت
على استذكاره وعلاقته بالمحيطين وأن الأسرة والمدرسة عليهما دور
أساسي في علاج الآثار النفسية الناجمة عن مشاهدة الصغار لهذه
الحوادث حيث يؤدى إهمال العلاج إلى إصابة الطفل بفوبيا الخوف
أو يحدث العكس ليصبح متبلد المشاعر .