Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: الاختيار والقسمة والنصيب.. زواج الحب أو الصالونات «بطيخة»! السبت 19 يوليو 2014, 5:51 am | |
| الاختيار والقسمة والنصيب.. زواج الحب أو الصالونات «بطيخة»! 07.19.2014 سيظل مشهد زواج الصالونات فى الأفلام السينمائية المصرية موروثا شعبيا محفورا فى عقول الفتايات، هذا المشهد الذى يبدأ بدخول الفتاة بصينية القهوة لصالون المنزل ليعاينها العريس وقبل منه والدته التى لا تتردد فى الاستفسار عن أمور خاصة تتعلق بشكل ومظهر العروس والحقيقة أن هذا المشهد لم يتوقف عند السينما فقط بل أصبح واقعا مريرا فى أغلب البيوت المصرية خاصة الطبقة المتوسطه والأقل والأكثر قليلا،
وهى الطبقات الأكثر شيوعا فى مصر ورغم ما يقال عن أن التقدم التكنولوجى الذى يعيشه الإنسان فى الأعوام الأخيرة قد سهل التواصل بين البشر فمازال الكثير يفضل زواج الصالونات فبعض الرجال يقولون إنه الأكثر ضمانا وذلك فى إطار مقولة «ندخل البيت من بابه» أو بمعنى أصح «ندبس من الباب ونلبس فى حائطه» حيث إنه فى النهاية نجاح الزواج أو فشله لا يرجع للصالون بل يرجع إلى التفاهم وإحترام الآخر وتقبله بكل عيوبه دون محاولة تغييره وهذا ما لايفعله الكثيرون وهو الذى قد لا يجده أو لا يهتم به معظم الشباب فى علاقات الحب أو فى فترة الخطوبة وبالتالى الفشل سيكون عنوان هذا الزواج.. ورغم كثرة الدراسات وآراء أساتذة علم النفس والاجتماع فى هذا الموضوع إلا إن كثيرين مازالوا يقعون فى هذا الفخ.. فخ الفشل.. فشل زواج الحب أو الصالونات !
الحيرة الشباب حائرون مازالوا يتساءلون هل الزواج عن حب هو الأكثر نجاحا أم زواج الصالونات؟ والمحاولات مستمرة للوصول للإجابة .
يقول حسن 34 عاما : أعتقد إن الزواج عن حب هو الأكثر نجاحا لآن به مساحة لتحمل أخطاء الآخر وتقبله وهذا ما لا تجده فى زواج الصالونات حيث إننى ارتبطت بزوجتى بعد قصة حب دامت ثلاث سنوات ورغم ذلك صادفنا العديد من المشاكل بعد الزواج كادت تصل فى بعض الأحيان إلى الانفصال منها مشاكل مادية أو تدخل الأهل فى حياتنا الزوجية ، لكن الذى جعلنا نتراجع هو الحب الذى يجمعنا أعتقد لو كنت تزوجت زواج صالونات لم أكن تحملت هذه المشاكل ومن المؤكد كنت إنفصلت.
أما مى التى تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما فكان لها رأى مخالف وتجربة مختلفة فتقول: تزوجت زواجا تقليديا بعدما مررت بقصة حب فاشلة إكتشفت بعدها أن الحب ليس له عامل أساسى فى نجاح تجربة الزواج الأهم هو الاحترام المتبادل وهذا ما جعل زواجى الذى دام أربع سنوات ناجحا إلى حد ما حتى الآن.
تعلق أمل محمود خبيرة العلاقات الإنسانية والزوجية: هناك أزواج يستطيعون إستكمال حياتهم الزوجية دون حب عن طريق التفاهم والوئام بين الزوجين وهناك آخرون يمثل الحب بالنسبة لهم شيئا كبيرا وأساسيا لهذا فإن افتقاد الحب يمثل لهم مشكلة كبرى وتعاسة أبدية.
القناع هو السبب تضيف أمل: لا شك أن عدم الخبرة وعدم فهم المعنى الحقيقى للحياة الزوجية يمثل خطرا كبيرا في حياة أي زوجين وإخفاء العيوب عن الطرف الآخر أثناء فترة الخطوبة أو فترة الحب يعتبر جريمة كبرى يرتكبها الطرفان فى حق بعضهما لأن من أبسط حقوق الزوج أو الزوجة أن يعرفا بعضهما البعض بشكل يقارب للحقيقة دون ارتداء أقنعة، وهذا هو العنصر الأهم فى الزواج سواء كان زواج صالونات أو حب، فالنجاح لايكمن فى كيفية التعارف أو شكل الزواج وإنما فى مدى صدقهما .
خطر الزواج دون حب هناك أبحاث نفسية حديثة تقول إن الزواج دون حب خطر لإن الحب أول طوبة تبنى فى حياة الشريكين.. ولا نقصد بالحب هنا القصص السينمائية الملتهبة ولا قصص روميو وجولييت وقيس وليلى التى لم تنته بالزواج .. بل نقصد به ما قاله الطبيب النفسي الإنجليزي توني ليك فى إحدى دراساته النفسية من إن الزواج دون حب أمر مخيف.. لأن الارتباط العاطفي يعني وجود اثنين معًا في رحلة سوية ويتوج الأثنان الحب بالزواج حتي يعطيهما الإحساس بالأمان وهذا الإحساس قائم في الزواج علي الحب الذى يأتي من إحساس الطرفين معا بقدرة كل منهما علي رعاية الآخر ومشاركته وعندما يختفي الحب أو تبدأ العلاقة بدون حب تصبح الحياة مع شريك العمر عذابا فيلجأ الرجل إلي الغرق في عمله أو الوجود معظم الوقت مع أصدقائه خارج البيت وتلجأ المرأة إلي قهر الأطفال أو إدمان المهدئات والسعي إلي النميمة مع صديقاتها .
ورغم هذه الدراسة وغيرها التى أثبتت أن الحب هو العامل الأساسى فى نجاح أى زواج إلا أن الواقع المصرى يفاجئنا بتجارب بشرية من بيوت مصرية مختلفة فإذا نظرت حولك فستجد العديد من الأزواج الذين تزوجوا زواجا تقليديا يعيشون حياة هادئة و ناجحة أوعلى الأقل يحاولون إظهار ذلك أمام المجتمع خاصة ان الأسرة المصرية حريصة دائما على الشكل الإجتماعى لها أمام كل من يحيطها من الأصدقاء والزملاء فى العمل والعائلة وغيرهم.
زواج العقل يساوى زواج الصالونات رغم إنه لم يختف كليا يعود من جديد زواج الصالونات فى كل منزل به فتاة خاصة التى تخطت سن الـ ثلاثين فهنا تبدأ الفتاة أسواء مراحل حياتها وهى مرحلة الإلحاح أو "الزن" .. إلحاح الأسرة على ضرورة الزواج كذلك المجتمع وكل المحيطين بها هنا تستسلم كثير من الفتيات للإلحاح ولاشك أن هناك آخريات عددهن ليس بقليل يقاومن هذه المرحلة حيث ترفضن خلالها مقولة "جوازة والسلام" أو "ظل راجل ولا ظل حيطة " !
هذا ما تقوله نسرين التى تعدت الثلاثين عاما بقليل : رغم أصولى الصعيدية وإلحاح أسرتى إلا إننى أرفض كل هذا وغير مقتنعة إطلاقا بهذا الأسلوب حيث إن العريس يأتى مع أسرته ليعاينوا البضاعة.. الحكم الأول هو المظهر "الجمال" ثم الشكل الاجتماعى للأسرة من حيث شقة أسرتها ومستوها الاجتماعى وغيرها ومع احترامى لكل هذه المقاييس إلا إننى أراها كاذبة وخادعه فالزواج لا يبنى على جمال الفتاة أو مستواها الاجتماعى ولا المستوى المادى لعائلتها أو حتى للعريس.. الزواج فى رأيى حب أولا وأخيرا.. وإن كان المجتمع يطلق على من فى عمرى "عانس " فأقول لهم نعم عانس بمزاجى .
وأخيرا البطيخة ليس هناك روشتة للسعادة فى الزواج أو قائمة بأفضل الطرق لإيجاد شريك العمر المناسب وليس هناك إثبات علمى أيهما الأكثر نجاحا زواج الحب أم الصالونات وهذا يؤكد ما قاله أجدادنا من أن الزواج "بطيخة" وإن الحظ والنصيب هما اللذان يلعبان الدور الأكبر فى أن تكون بطيختك حمرا أو قرعة !
|
|