الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق

منذ التحاقنا بالتعليم و نحن نردد هذا البيت

و فهمنا منه انه لا بد من ان نحسن تربية البنت من الصغر لانها قوام كل الامم فيما بعد

تذكرت هذا البيت فجأة و انا اطالع اعلامنا الهمام اللى ف يوم و ليلة اصبح كدوار العمدة "مضيفة لكل من هب و دب"

و ساق لنا مثالين لامهات اخر زمن

النموذج الاول

فيديو انتشر من فترة على اليوتيوب و اثار ضجة و هلع و فزع فى الاوساط

ظهر فيه ظباط من الجيش و الشرطة بقسم شرطة بقرية الكردى بالدقهلية

الضباط قاموا بضرب متهمين من تجار السلاح لكى يعترفوا "هما جابوا السلاح منين؟"

ما اثار الناس اكثر هو ان ضابط الجيش لجأ لاستخدام الصعق بالكهرباء لانتزاع الاعتراف من المتهمين

هاجت الدنيا ما بين مؤيد و معارض

و المشير امر بالتحقيق و خفف العقوبة على هؤلاء البلطجية من 10 سنين لخمس سنين!!!!!!

ده بعد ايه؟

بعد ما اهل المتهمين قطعوا الطريق و احتجزوا الظباط بالقسم

و الست الوالدة طلعت تولول و تعيط على الفضائيات ( و اللى يفرس انها بتطالب بحق اولادها)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

النموذج التانى

طبعا معظما شاهد الحلقة الشهيرة من برنامج "الحقيقة" اللى بيقدمه وائل الابراشي و اللى استضاف فيها والدة خالد الاسلامبولى قاتل الرئيس الراحل السادات

و توقف كثيرا عند لحظة تباهى الست الكُبَارة بأن ابنها قد شق رأس زميله الصغير وهما يلعبان الكرة لأنه سب الدين

و طوال الحلقة وهى تفتخر بما فعلته من تربيته من اطلقت عليه لقب مجاهد و من انها احسنت صنعا بحسن تنشأته!!!!!!!!!!!!!!!



هذان النموذجان لامهات

كلاهما ربت ..فلم تحسن التربية

و افرزت ثمرات عمرهما عن جيل كامل من الارهابيين

واحد تحت مسمى الدين

و الاخر تحت مسمى البلطجة

و كلاهما مخرب و مروع و عابث ومفسد فى الارض

و الله يا دودى انا حزينة حزينة من وقت ما شوفت حلقة وائل الابراشي دى

ايه الست دى

يعنى ابنى يبقى فيه علامات عنف من صغره و انا بدال ما اقومه و اوجهه اقوم ازود النزعة المتطرفة دى عنده؟

و ده يتاخد كمجال للتفاخر على اى اساس يعنى؟

خالد الاسلامبولى القاتل الارهابى بقى بطل خلاص؟

و الله عيب على الست دى

و بامانة كان لازم تتعدم قبل ابنها

بالنسبة للفيديو يا دودى

فالناس دى الحرق شوية عليهم

دول تجار سلاح و بلطجية

لو سمعتى كلام اهل البلد مكانوش هيصعبوا عليكي

انما اللى محزننى فى الكليب هو دور الناس اللى بتستجوب سواء كانوا ظباط الشرطة او الجيش

دول بقى اللى بلطجية فوق الوصف

مين اداهم الحق فى الاستجواب بالطريقة دى؟

و ايه اللذة اللى جت لهم من تعذيب المجرمين دول بالشكل ده؟

انا باقول لذة لانها واضحة فعلا - خاصة و انهم عارفين انه مابينهم حد بيصور

و مع ذلك مش هاممهم

و بعدين هما ادوا دورهم و قبضوا على الناس دى و معاهم سلاح

يبقى زى ما قلتى يا دودى

الدور على القانون انه ياخد مجراه

انما برضه

لسه فيه اصرار عندهم على ممارسة دور القاضى و الجلاد

مشكورة يا دودى على المرور