"عقارب الساعة تأبى أن تعود للخلف".. عبارة تدركها جماعة الإخوان المسلمين جيدا؛ إلا أنها تعاند على أرض الواقع من أجل الوصول إلى مكسب سياسي يضمن وجودها في السلطة بشكل أكبر؛ خاصة بعد رفض الشارع لكل ما هو إخواني.

ففي الوقت الذي يظهر فيه قيادات الجماعة على منصة رابعة العدوية أو النهضة أو في وسائل الإعلام مؤكدين تمسكهم بعودة الرئيس المعزول "محمد مرسي" للحكم؛ بدأت الجماعة تضع سيناريوهات العمل السياسي في مرحلة ما بعد إزاحة الرئيس المعزول.

مصدر مقرب من دائرة صنع القرار في الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة يقول: "إن كل ما تفعله الجماعة الآن، ما هو إلا محاولة من أجل تحسين شروط الخروج الآمن لقيادات الإخوان والبدء في ممارسة العمل السياسي من جديد، دون ملاحقة أمنية".

وأوضح المصدر لـ"فيتو" في عددها الجديد، أن قيادات الجماعة تريد الدفع بشبابها في انتخابات المحليات القادمة، دون الكشف عن هويتهم وانتمائهم للإخوان، كما تسعى الجماعة لاستقطاب شباب جدد يمكن الدفع بهم في المرحلة المقبلة.