كبار السن سواء كانوا آبائنا أو أجدادنا، يحتاجون لمعاملة خاصة حتى لا نكون السبب في تعاستهم، أو فقدانهم الثقة بأنفسهم.

ودائما اختلاف الأجيال يخلق اختلافا أو صداما في الآراء والمعتقدات، وكذلك في السلوكيات والأخلاقيات، لكن نظل نكن لهم كل الاحترام والحب، وحتى تستطيع أن توصل لهم هذه المشاعر، وتجيد التعامل مع المسنين وكبار السن المحيطين بك، اقرأ السطور التالية.

في البداية يجب أن تعلم أن كبار السن يتسمون بالحساسية الشديدة، وردود أفعالهم كثيرا ما تحمل العصبية وعدم الصبر، كذلك منهم من يحاولون إصلاح وتهذيب سلوكيات أبنائهم أو أحفادهم، حتى وإن تدخلوا في شئونهم، لكن هذا لا يعني أن نتعامل معهم بحدة.

الصبر هو أساس التعامل معهم، حتى نكسب ودهم وحبهم، لذلك حاول أن تتجاوب معهم بصدر رحب دون تذمر قدر المستطاع، ولا تظهر لهم ضيقك من كثرة أسئلتهم أو محاولات تدخلهم في شؤونك، حتى لا تجرح مشاعرهم، ويمكنك الرد بدبلوماسية وحيادية عما يتعلق بخصوصياتك دون أن تحرجهم.

لابد أن نجعلهم يشعرون أنهم يمثلون لنا القدوة والحكمة ورجاحة العقل لنكسب حبهم، ونجعلهم يشعرون بالرضا والسعادة.

حذاري أن نتجاهل أقوالهم أو أرائهم، حتى وإن كنا لن نأخذ بهذه الآراء، فيكفي أن نشعرهم بالاهتمام حول ما يقولونه لنا من وصايا، حتى وإن لم نأخذ بها.

لنحرص على كل كلمة نتفوه بها معهم، فيجب أن تكون كلماتنا رقيقة تحمل الاحترام والحب، لأن كبار السن يكونوا أكثر حساسية في مشاعرهم، وكثيرا ما قد يفهمون دفاعك عن آراءك أو خصوصياتك هجوم عليهم، واستغناء عن وجودهم في حياتك، فلتتعامل برفق شديد معهم.

الاستماع باهتمام من أكثر الأمور التي تسعدهم، وتجعلهم يشعرون بقيمتهم لديك، وأكثر ما يجرحهم، ويكسر قلوبهم أن تتجاهل كلامهم، فهذا يشعرهم أنهم أصبحوا بلا معنى في حياتك


تذكرك لمواعيد ميلادهم، والاحتفال معهم بها، يسعدهم كثيرا، ويشعرهم بقيمتهم في الحياة، فلتحرص دائما على الاحتفال بمناسباتهم الخاصة، وعلى نطاق واسع قدر استطاعتك.