أنَّ وسائل التقنية الحديثة تُعدُّ من الأمور المُستجدة على المجتمع
لذا فإنَّه من الطبيعي أن تكون مُخرجاتها عند البعض الهوس والاندفاع
خلفها دون مراعاة للآثار السلبية والإيجابيَّة الناتجة عنها وأنَّ ذلك أدَّى
إلى أن يتعامل معها العديد من أفراد المجتمع باعتبارها شيئاً جديداً
إلى جانب محاولتهم استكشاف ما فيها من جديد عبر تسجيل العديد
من المواقف اليومية التي يمرون بها أو يمر بها غيرهم.

يؤكد الدكتور ماجد آرنست أستاذ الطب النفسى :
أنَّ التطور التقني الكبير والمُتسارع في مجال الأجهزة الحديثة أغرى العديد
من أفراد المجتمع لاستخدامها بشكلٍ غير مُقنَّن أصبحت حياتنا اليوم أكثر
سهولة ومرونة من ذي قبل نتيجة انتشار وسائل التقنية الحديثة بشتى أنواعها
كما أنَّها أدَّت إلى زيادة التواصل بين العديد من أفراد المجتمع وباتت تلك
الوسائل الأداة التي يفعل بها الناس كل شيء فبها يتحدثون ويُشاهدون
وبها يُفكِّرون وبها يضحكون وربما يحبون أو يكرهون وغدت تلك الوسائل
بمرور الوقت مجموعة سلوكيَّات تسكن جسد وفكر العديد من أفراد المجتمع
ورغم أهميتها الكبيرة ومُساهمتها الواضحة في منحنا الرفاهيَّة والرقيّ الحضاريّ
إلاَّ أنَّ العديد من أفراد المجتمع أصبحوا اليوم وسائل إعلام مُتنقِّلة
فهناك من يلتقط الصور ومقاطع الفيديو لتوثيق بعض الأحداث اليوميَّة
أو تسجيل بعض المُمارسات السلبيَّة التي قد تصدر من الغير بشكل عفويّ
وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليراها الجميع إلى جانب وجود من يكتب
بعض المعلومات المُتعلِّقة ببعض أفراد المجتمع ويجتهد في نشرها
عبر مواقع التواصل الاجتماعي.