Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: عزيزى الإخوانى.. هل تعرفنى أصلاً؟ الجمعة 02 نوفمبر 2012, 2:49 am | |
| عزيزى الإخوانى.. هل تعرفنى أصلاً؟ محمد فتحى
عزيزى الإخوانى.. إزيك؟ عامل إيه؟ يا رب تكون بخير، وأرى أنك كذلك فلم تعد محظوراً ولا مهدداً بالسجن والاعتقال فى أى لحظة، وجميع مشاكلك يبدو أنها فى طريقها للحل بعد أن صار المستحيل ممكناً ليصبح رئيس مصر «إخوانى» كان فى السجن ولم يحلم بحكم مصر.
بعد هذه الديباجة التقليدية التى يقولها لك البعض بأسلوب المعايرة والخصومة، فيحرق دمك بتذكيرك بموقفك من 25 يناير، أو ينكد عليك ويفكرك كيف كنت تجلس لتتفاوض مع عمر سليمان، أو يقرفك فى عيشتك وهو يذكرك بمواقفك فى محمد محمود ومجلس الوزراء وأداء مجلس الشعب الهزيل الذى نزلتم لحمايته كمبنى ولم تنزلوا لحماية بنى آدمين يقتلون ويسحلون وتفقأ أعينهم أو على الأقل تشاركونهم فى مصيرهم.
بعد هذه الديباجة التى تنتهى فى الغالب بتركك للمقال أو صب جام غضبك على كاتبه واتهامه بأنه علمانى فاشل ضد التيار الإسلامى وعميل للفلول وممول من الثورة المضادة وجريدته فاشلة تقبض من كل طوب الأرض وفلوسها مشبوهة، دعنى أعرفك بنفسى وبآخرين معى دعموا د.محمد مرسى فى مواجهة ممثل نظام قديم خلعناه، ولم يستطيعوا أن يقاطعوا خوفاً من عودة مبارك فى صورة «فريق»، تحملنا سخرية أصدقائنا وهم يتعجبون كيف ندعم جماعة نختلف معها فكرياً وقابلة للتفاوض والتبرير فى كل وقت، نحن الذين استقبلنا الشتائم واتهامات «التأخون» إذا كتبنا كلمة واحدة فى حق الإخوان. نحن من هؤلاء الذين عصروا على نفسهم الليمون، وقبلوا بدعم مرسى أملاً فى أن يكون رئيساً للمصريين قراره من رأسه ومن جماعته، اعتقاداً منهم بأن من جرب الظلم لن يظلم، وأن من كان محظوراً لن يستأثر، وأن من جاء من بين الناس سيمثلهم ولن يكتفى بتمثيل جماعة هى فى عمرها مقارنة بمصر مثل علبة كبريت فى كرسى داخل الاستاد.
نحن الذين إذا أشدنا بكم نصبح (أصحاب) و(كفاءة)، وتنقل مقالاتنا فى مواقعكم، ويقال عنا إننا محترمون، وإذا انتقدناكم أو مرشدكم أو رئيسكم أصبحنا خونة وعملاء وعرضنا أهالينا وأعراضنا للسب والقذف. صحيح منا من يخطئ، فلسنا ملائكة، لكن ليس منا من إذا خاصم فجر، مثلما يفعل كثيرون منكم، ولا أظنك منهم طالما ما زلت تقرأ.
أكتب إليك كل هذا لكى أقول لك إن ما حدث فى التحرير: عيب. لم يقتنع أحد بنفيك ولا حتى تبريراتك، ولا كان لك نزول أصلاً فى هذا اليوم، وهى سبة جديدة فى جبينك تضاف لقائمة (البستفة) التى يحيطك بها الجميع طول الوقت دون أن تدرك أن ما يجب أن تسكت به الجميع هو أن تكف عن تعاليك وأسلوبك وتقف فى صف الناس والثورة الحقيقية وليس ثورة الشك.
يا عزيزى الإخوانى حين يسقط ولو قتيلاً واحداً فى التحرير وأنت أحد المتواطئين أو المشاركين فى قتله، ورميه بالطوب وتحطيم منصته، سيتساوى لدينا مرسى مع طنطاوى مع مبارك، ويصبح قنديل مثل الجنزورى مثل شرف مثل شفيق.
يا عزيزى الإخوانى.. بجد بجد.. راجع نفسك لأنك تلعب بمنتهى البراعة دور الدب الذى يقتل صاحبه، واعرفنا أكثر لكى تستطيع أن تفهمنا وتعرف أن زمن الأصنام انتهى، وأن من يلدغ من نفس الجحر مرات ومرات يصبح بحاجة لمراجعة إيمانه.
مرة أخيرة: راجعوا أنفسكم؛ لأنكم كسفتونا كسفتووونا.. أمال ايييه؟ أو كما قال فطوطة.
|
|