كل صفحة من صفحاته سجل عليها الزمن خربشات مهمة لفصول حياتنا...

أجمل ما في هذا الكتاب على الأرجح مقدمته...

تلك المقدمة التي تحوي كل جميل بريء صادق في حياتنا...

تحوي أيام طفولتنا...تلك الأيام التي عندما نقلب ألبوم صورنا...

نتحسر على مضيها ونتمنى لو أن الزمن عندها توقف...

لكن الزمن لم يتوقف...

بل بالعكس راح يركض بسرعة رهيبة مخالفا كل القواعد...

وكأن الشهر ما تكون من 30 يوم ولا العام من 366 يوم...


لأن حكمها قوي لا أحد يستطيع أن يعترض...




ولأن المقدمة يجب أن تكون مختصرة تمضي دون أن نحس بها...

لتأتي فصول الحياة فصلا تلوى الآخر...

فصول أيامها فيها الحلو بحلاوة الشهد وفيها المر بمرارة العلقم...

أيام تصنع وتصقل شخصيتنا ...

لكن هذه الأيام نفسها قد تترك ثغرات بهذه الشخصية لما تحمله لنا معها من أسئلة

أسئلة يتولى الزمن تذكيرنا بها في كل مرة...

وكأنه أخذ عهدا على نفسه ألا ينسينا إياها عند كل فرصة قد ٌتتاح له

أسئلة تتعلق بما مضى...

أكنت أستحق الفرح الذي حصلت عليه يوما ولما لم أستطع أن أحتفظ به ...

أكنت أستحق الخيبة و الحزن الذي شعرت به وكيف سمحت له أن يهزمني يومها...

أكان بإمكاني تقديم الأحسن و الحصول على الأكثر...

ماذا كان سيحدث لو أني لم أخطو تلك الخطوة...

ماذا كان سيحدث لو أني خطوة هذه الخطوة...

كلها أسئلة تنتابنا...



لكن ما هي إلا لحظة تأمل وحيدة وإذا بنفسك تخاطبك فتقول :

كل هذه الأسئلة يجب أن نطويها كما تطوى صفحات الكتاب...

لأن الاجابة عنها من عدمها لن تغير من الأمر شيئا بل بالعكس قد تٌعكر صفو حياتنا...

فلندعها نهاية مفتوحة نتمتى أن ننعم فيها بالأحسن

دائما نسعد بوجودنا بصفحاتك
موضوع اكثر من رائع
تسلم الايادي
تحياتي لك

منور اخي الميالي