"ابنى طفل مشاكس، مخرب، معندوش لعبة سليمة"

تعد هذه الجمل من أكثر المشكلات شيوعا بين الأطفال الصغار
ويختلف رد فعل الآباء والأمهات تجاه هذه المشكلات
التى يثيرها الابن إما بالتعنيف أو محاولة فهم الأسباب وتجنبها.


توضح آيات ناجى المعالجة النفسية :
أن الأطفال فى سنواتهم الأولى أو المتأخرة يميلون إلى التخريب
ليس لأنهم مخربون لكن لأنهم متعطشون لكسب الخبرة
مدفوعون إلى حب الاستطلاع الطبيعى فيدفعهم إلى التخريب
وتحسس كل ما حولهم فى البيئة
ويجب عدم منع الطفل من إشباع هذه الميول الطبيعية
وعدم مساعدته بطريقة بناءة لإشباع ميوله لحب الاستطلاع
الذى يحقق له النضج العقلى السليم.

وتؤكد "آيات" :
أن الطفل يلجأ للتخريب والإتلاف لافتقاره لوسائل أفضل تشغله
وتساعده على تحقيق حب الاستكشاف
ومجرد أن اكتشفت الأم السلوك غير السوى لهذا الابن
لابد أن تحتويه وتوجهه للصواب بعطف ومودة
وتبتكر أساليب يشغل بها وقت فراغه وتساعده فى ممارسة هواياته.

فمثلا تقدم له مقصا ومجموعة من ورق فيه صور
وتعلمه كيف يقص الصور الموجودة فيه
أو تقدم له طباشير وسبورة ليكتب عليها بدلا من الكتابة على الجدران
وتستميله إلى أن يحافظ على منزله نظيفا.

كما يجب أن تساعد الطفل دائما على أن يشغل وقته
إما فى ألعاب تسلية وتزيد من خبراته وتزيد من صبره
مثل اللعب الإنشائية كالمكعبات والصلصال والرسم بالألوان.

وأضافت:
لابد أن تفكر الأم فى الوسيلة المناسبة للاستفادة من طاقة الطفل الزائدة
فى عمل مفيد يساعده على اكتساب الخبرات
التى تشبع فيه حب الاستطلاع كأن يشترك فى أى نشاط رياضى
أو حتى مساعدتها فى الأعمال المنزلية.

وتؤكد "آيات" :
أن العقاب ليس وسيلة لوضع حد للتخريب
بل قد يكون دافعا لزيادة الإتلاف والتخريب
إن استعمال الأسلوب العلمى فى إشباع حاجات الطفل للمعرفة
واستنفاد الطاقة والنشاط الزائدين عنده بأسلوب نافع
هما الطريق لوضع حد للتخريب ويساعده على اكتساب المعرفة.

مشكورة عالموضوع