ولد يتيماً..ومات وشيعه الملايين..هو( نظير جيد )
أبن محافظة اسيوط الذى عاش طفولته فى منزل خالته بحى شبرا بالقاهرة..
قرأ وتعلم واستمع كثيرا..حتى توصل لنتيجه واحدة..قالها فى كتابه "البيداء" ..
وهى (ان الانسان لابد ان يرحل، وياليته يرحل من أجل عمل صالح)..
وبناءا على ذلك ترهبن نظير بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون..
باسم الراهب انطونيوس السريانى..وعينه البابا كيرلس السادس اسقفا للتعليم
قبل ان يدخل قرعة هيكلية يحصد فيها منصب بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية..
وتحول البطريرك الى راعى..والراعى اصبح سفيرا لبلاده..
والسفير قد حظى بإعجاب العالم أجمع..
ومع تزايد شعبية البابا الراحل كان يزداد تواضعا وحكمة
ما حث الامين العام الحالى للامم المتحدة بان كى مون يصرح عقب لقاءه البابا قائلا
"هذا الرجل من زمن أخر".
تصدى الراحل لمحاولات الوقيعة واثارة الفتن فى مصر..
تحمل الاتهام بالسلبية والخوف والمحاباة للنظام..
ولم يرضح لمطالب اقباط المهجر والمتشددين المسيحيين..
لم يرضخ لضغوط اسرائيل وامريكا خلال رحلات علاجه الخارجية..
عاش يحب بلاده ويكتم اسرارها..ورحل وبكت مصر هذا الرحيل.