كثيرًا ما يفقد الكثير منا فن التعامل مع الأطفال، ويكون هذا الفشل فى التعامل سببًا مباشرًا لعدم نشأة الطفل بطريقة سوية، وقد يصاب بالعديد من الأمراض النفسية، وهو الأمر الذى وضع فن التعامل مع الطفل على رأس قائمة خبراء التربية النفسية والاجتماعية الذين أجروا العديد من الدراسات من أجل فك طلاسم عالم الطفل، ووضع المفاتيح الخاصة به بين أيدى الآباء بصفة خاصة، والكبار من الذين يتعاملون مع الأطفال بصفة عامة، من أجل الوصول لنقاط التلاقى بين الكبار والأطفال.

تشير الدكتورة "مها نصر الدين"، أستاذة علم النفس الإكلينيكى:
إلى أن عالم الطفل كبير ومتشعب، ولا بد من فهمه جيدًا للتعامل معه بحرفية تصل بنا إلى أفضل النتائج فى التربية النفسية والاجتماعية، وتنشئة أطفال أسوياء يفيدون المجتمع.

وتؤكد أن الكبار يفهمون عالم الطفل من منظورين
هما:
المنظور الأول:
يعتبر عالم الطفل نسخة مصغرة من عالم الكبار، فيسقط عليه خلفياته وتصوراته.

المنظور الثانى:
يعتبر عالم الطفل مجموعة من الألغاز المحيرة والطلاسم المعجزة، فيعجز عن التعامل معه.

وفى الحقيقة إن عالم الطفل ليس هذا ولا ذاك، بل هو عالم له خصوصياته المبنية على مفاتيح بسيطة، من امتلكها فهم وتفهم، ومن لم يمتلكها عاش فى حيرته وفشل فى تربية الطفل.

وتشير مها إلى أن هناك 7 مفاتيح للتعامل مع الطفل والوصول به لبر الأمان، ومن يعى تماما معانى هذه المفاتيح وامتلكها فإنه امتلك فنون إدارة تربية الأطفال.

وهذه المفاتيح الشخصية والنفسية للأطفال تتمثل فى:
1- الطفل كيان إنسانى سليم، وليس حالة تربوية منحرفة.

2- الواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذة أساسًا وليس عبر الألم.

3- الزمن عند الطفل زمن نفسى، وليس زمنًا اجتماعيًّا.

4- العناد عند الطفل نزوع نحو اختبار مدى الاستقلالية، وليس رغبة فى المخالفة.

5- الفضاء عند الطفل مجال للتفكيك، أى المعرفة، وليس موضوعًا للتركيب أى التوظيف.

6- كل رغبة للطفل مشروعة، وتعبيره عن تلك الرغبات يأتى أحيانًا بصورة خاطئة.

7- كل اضطراب فى سلوك الطفل مرده إلى اضطراب فى إشباع حاجاته التربوية.