أكد محمد زكريا، خبير التنمية البشرية، أن المجاملة تعد واحدة من أخطر أدوات التعبير عن مشاعرنا تجاه شخص آخر، فقد تتحول من سلوك يُنصح به إلى نفاق أو كذب وتملق، وبدلا من أن تستأثر بحب وثقة الآخرين تجد نفسك مذموما يخشون التعامل معك.

- "الإخلاص":
يعد أول شروط المجاملة الحقيقية، فالإخلاص يظهر من خلال صدق مشاعرك واحترامك للآخرين أثناء غيابهم أمام الشخص الذي تود مجاملته، فعندما تخون شخصا وتتحدث عنه بما يسيء في عدم وجوده، ثم تقابله بالمدح والشكر الزائف، فتيقن أن هذا يفقدك الإخلاص، في نظر شخص آخر تحبه بالفعل، فلا يصدقك وتفقد احترامك لديه.

- "الصدق":
إياك ومجاملة شخص على تصرف أو قول أخطأ فيه بشهادة الجميع، مثلا إذا فوجئت الفتاة بصديقتها ترتدي ثيابا لا تناسبها، فإياك من مدح ذوقها بغرض مجاملتها، فهذا كذب يوقعك في الخطأ، لكن أيضا لا تبادري بالتعليقات السلبية.

وهنا يمكنك أخذها بعيدا عن الموجودين، وقول أنت ذوقك غالبا ما يعجبني، وهذا الزي جيد لكن رأيت عليك الأفضل، فما رأيك في استبدال التصميم أو اللون بآخر يناسبك بشكل أفضل ويظهر ذوقك.

- "لا للتملق":
إياك ومجاملة شخص وذكر محاسنه سواء كانت حقيقية أو لا، ثم المبادرة بطلب خدمة سواء من الشخص مباشرة أو من خلال المقربين له، فهذا دليل على أنك "متملق" وليس "مجاملا"، وأن المصالح وحدها تريك مزايا الآخرين، فإذا كانت مع آخر لأن يحظى الشخص الأول بتقديرك واحترامك.

- "التوقيت المناسب":
كلما جاءت المجاملة في توقيت مناسب، وبشكل لائق غير مبالغ فيه، مصحوبة بابتسامة رقيقة، كلما كانت أكثر تأثيرا، فمثلا إذا ارتدى شخص ثيابا جديدة وأردت مجاملته، فلا تتطرق لذكر حسن اختياراته في نوع السيارة، أو الشقة، أو في اختيار موقع سكنه، فهذا يعطي انطباعا عاما بأنك ثرثار تهوى الحديث، أو أنك تريد المجاملة فقط بغرض المجاملة وليس لأن الثياب نالت إعجابك بالفعل.