فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رانيا فهمي

ربما يتصور البعض أن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما قال بعد عودته من رحلة الإسراء والمعراج: "يا معشر النساء إني رأيتكن أكثر أهل النار"، فيه انتقاص من قدر ذلك الكائن الرقيق الذي أوصى رسول الرحمة بالترفق به في حديث آخر حينما قال "رفقا بالقوارير"، فهل هناك تناقض وما تفسير ذلك؟

فسر فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي هذا بذكر حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم: "إنهن يكفرن العشير. لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم أسأت إليها مرة واحدة قالت: ما رأيت منك خيرا قط ".

ومعنى يكفرن يسترن ويجحدن، والعشير هو الزوج.. فإذا كانت هذه هي العلة فالتي لا تريد أن تكون من أهل النار فلتمتنع عن هذه الخصلة، وتذكر عندما يسيء إليها زوجها أنه أساء إليها مرة.. لكنه يحسن إليها دائمًا، وبذلك ترضى بزوجها وتسعد في حياتها معه ولا تكفره فـتستحق بذلك الجنة إن شاء الله، ولقد قال رسول الله عليه الصلاة وسلم: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض ٍدخلت الجنة".