كشفت دراسة أجريت أخيراً على عينة مكونة من 298 طفلاً
أنَّ الأطفال الذين تتم تغذيتهم من قبل أمهاتهم في مرحلة الفطام
هم أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن والسمنة وأنَّ الذين تتم
تغذيتهم عبر ملعقة الطعام يتطلبون عناية خاصة مقابل أولئك
الذين تُركوا لتناول طعامهم بأنفسهم.

وأوضح الدكتورة (إيمي براون) من جامعة سوانسي البريطانيَّة
أنَّ إطعام الأبناء من قبل آبائهم بوجبات دسمة ومهروسة يخلق
عادات تغذية ضارة لدى الطفل ما يؤدي إلى السمنة في مرحلة
الطفولة وقد تمتد إلى ما بعدها في حين أنَّ الأطفال الذين يتم
تدريبهم على إطعام أنفسهم هم أكثر سيطرة على تحديد نمط
غذائهم ويملكون القدرة على التحكم بشهيتهم وهو ما يؤثر تشكيل
المسار الصحي للفرد على المدى الطويل.

كما بحثت الدراسة تناول الأطفال للأطعمة الصلبة بين 6 وحتى
12 شهراً فكانت النتيجة أنَّ الطفل المفطوم الذي يتغذى من تلقاء
ذاته أكثر قابليَّة للتعرُّف على تلك الأطعمة وتناولها مبكراً.

كما حذر باحثون ألمان من أن إمداد الطفل الرضيع بكميات كبيرة
من الأطعمة الغنية بالبروتينات قد يؤدى إلى زيادة الوزن
فى مراحل الطفولة عندهم.

وتوصل الباحثون خلال دراسة حديثة أثبتت أن محتوى البروتين
في الأطعمة الصلبة المقدمة للطفل الرضيع يؤثر على وزنه
ومؤشر كتلة الجسم لديه في مراحل عمرية لاحقة.

وظهر خلال الدراسة ازدياد مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال
الذين كانوا يتناولون أطعمة تحتوي على كميات كبيرة
من البروتينات، بل وأصبحوا أكثر عُرضة لزيادة الوزن
عن أقرانهم من الأطفال الذين تلقوا أطعمة قليلة المحتوى البروتيني.

ولتجنب تعرض الطفل الرضيع لزيادة الوزن أوصى الباحثون
الأمهات بالاهتمام بالرضاعة الطبيعية خلال هذه المرحلة
والإقلال من تقديم الأطعمة الصلبة الغنية بالبروتينات قدر الإمكان.