الرئيس السيسى يتلقى التحية العسكرية من إحدى الخريجات
06.25.2014
رفض الرئيس عبدالفتاح السيسى التصديق على موازنة العام المالى 2014 ـ 2015، لضخامة العجز المتوقع فيها، وهو ما يشكل عبئا على الأجيال المقبلة، وأمر الحكومة بمراجعة الموازنة وترشيد بنود الإنفاق فيها، وقال إن مصر فى مرحلة تتطلب تضحيات حقيقية من كل مصرى ومصرية.

وقال الرئيس، فى كلمته بمناسبة تخريج الدفعة 108 فى الكلية الحربية أمس، إنه ناقش على مدى ست ساعات أمس الأول، وضع الموازنة مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، فلم يستطع قبول العرض الذى قدمته الحكومة ـ نظرا لضخامة العجز البالغ أكثر من تريليونى جنيه ـ بدعوى تجنب حدوث مشكلة مع الرأى العام وبحجة أن الشعب لن يحتمل.

وأضاف أن هذا الكلام يعنى أننا لا نواجه المشكلة، وتساءل: «هل ينفع هذا؟»، وقال: «قررت أن أتحدث إليكم بوضوح، فخلال الأشهر العشرة الماضية وقف الأشقاء العرب إلى جانبنا، فهل نظل على هذا الحال؟ أم نضغط على أنفسنا شوية أو شويتين»، وأشار إلى أننا بهذا الوضع نحرج أنفسنا ونحرج الأشقاء العرب، ولذلك قلت للحكومة إننى لن أصدق على الموازنة بهذا الشكل، كما أنه لا يوجد برلمان، ولذلك سوف أتحدث إلى الشعب المصرى. وأوضح الرئيس: «بصراحة وبمنتهى الأمانة، نحن نحتاج إلى إجراءات نضغط بها على نفسنا شوية، وأعرف أن المصريين جدعان ورجالة جدا، حتى الستات رجالة جدا، وأبلغت الحكومة بضرورة مراجعة الموازنة لأننى لا أستطيع تحمل العجز فى الموازنة، لأن معنى ذلك الاستدانة».

واستطرد قائلا إن البعض قد يقول «ألم تقل إنك تريد أن ترفق بهذا الشعب وأن تحنو عليه؟».. نعم لكنى أريد أن نترك للأجيال المقبلة، أشياء جيدة لا أن نترك لهم ديونا بهذا الشكل، وحذر من خطورة العبء الهائل لخدمة الدين الناجم عن عجز الموازنة فى حال إقراره بهذا المستوى.

وأضاف: «كما قلت من قبل نحن نحتاج إلى عامين من الجهد والإجراءات ثم ننطلق، ولن تجدى المطالبة بمطالب فئوية، ومن يطالب بذلك واضح «إنه مش واخد باله»، البلد لن يتحمل وأنا لن ألبى مطلبا فئويا واحدا، ليس لأنى أو الحكومة لا نريد بل لأننا غير قادرين على تلبية هذه المطالب».

وأكد الرئيس أن هذه المرحلة تتطلب تضحيات حقيقية من كل مصرى ومصرية، وضرب الرئيس نموذجا ليبدأ بنفسه فقال: «لن أتقاضى سوى نصف راتب رئيس الجمهورية (21 ألف جنيه شهريا)، وقررت التنازل عن نصف ما أمتلكه بما فى ذلك ما ورثته عن والدى للدولة»، وشدد على أنه لا يتفضل بذلك على أحد. وقال إنه لو أن كل مصرى ومصرية وضع بلده أمام عينيه وكان لديه الاستعداد لكى يعطي، فسوف نعبر هذه المرحلة، مضيفا: «لدينا ملايين المصريين بالداخل والخارج، وتساءل: هل سنجد من المصريين بالداخل والخارج تجاوبا؟». وخاطب المصريين قائلا: أنتم وضعتم الأمانة فى رقبتى وأنا أقول إنها فى رقبتنا جميعا، وأكد: نحن نحتاج إلى إجراءات من أجل حل هذه المشكلة، وأقول لكل مصرى ومصرية ساعدوا مصر فظروفنا صعبة وهذا هو وقت التكاتف والوحدة، ومصلحة الوطن وأنا أثق أن الله معنا وسوف يساعدنا. كما وجه التحية إلى أرواح الشهداء والمصابين من أفراد الشعب والجيش والشرطة على مر السنين، مشددا على أن مصر لن تنساهم. ووجه تحية خاصة إلى القوات المسلحة والشرطة لأنهما يبذلان الكثير من أجل أمن البلاد واستقرارها.

وأشار الرئيس إلى أن الجيش المصرى مشكلة كبيرة أمام أى طرف يحاول أن يمس بلاده، سواء فى الداخل أو فى الخارج، وقال إن المؤسسة العسكرية المصرية تمثل الضمير الحى للوطنية المصرية،

وأكد أن هذا الجيش ليس ملكا لأحد بل ملك لمصر، مضيفا: «أقول للشعب والجيش والشرطة مصر أمانة فى رقابنا جميعا، بل المنطقة العربية كلها أمانة فى رقابنا جميعا»، وأكد أننا قادرون على حفظ الأمانة بالوحدة والتماسك والتفاهم ونكران الذات والإيثار. وصرح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لـ«الأهرام»، بأن الحكومة تراجع الموازنة وتعتزم اتخاذ إجراءات لترشيد الإنفاق فى مؤسسات الدولة، تنفيذا لقرار الرئيس.

الرئيس: لا تدخل فى أحكام القضاء
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه لا تدخل فى أحكام القضاء، لأن القضاء المصرى مستقل وشامخ، وقال: لا يجب أن يمس أحد مؤسسات الدولة، وإذا كنا ننشد بناء دولة، فلابد من احترام أحكام القضاء حتى لو لم تتفهم أطراف خارجية ذلك.

ويهنئ الشعب بشهر رمضان
هنأ الرئيس، خلال كلمته أمس، الشعب المصرى بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، وأكد أن هذا الشهر ليس شهر إسراف، وإنما شهر عمل، وإصرار على العمل من أجل مصر التى تواجه تحديات كثيرة فى هذه المرحلة من الداخل، ومن الخارج .

ويحيى المشير طنطاوى
عند دخوله مقصورة العرض العسكرى بالكلية الحربية، وقبل أن يتوجه إلى مكانه، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام السابق للقوات المسلحة لتحيته، تعبيرا عن تقديره والشعب المصرى للرجل الذى قاد البلاد فى واحدة من أصعب مراحلها.

طلبة الشرطة فى العرض العسكرى بالحربية
لأول مرة، شارك فى العرض العسكرى بالكلية الحربية، مجموعة من طلبة كلية الشرطة فى تأكيد للتلاحم بين الجيش والشرطة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

دفعة الفريق سعد الدين الشاذلى
أطلقت الكلية الحربية على الدفعة الجديدة 109 المقرر تخرجها العام المقبل فى الكلية اسم الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973.

ما تغيب الشمس العربية
بدأ الحفل أمس بطابور رياضى ردد فيه 1600 طالب بالكلية الحربية كلمات أغنية «أحلف بسماها وبترابها»، المقطع الذى تقول كلماته «ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا».

حساب بالبنك المركزى لدعم الاقتصاد
أعلن البنك المركزى المصرى أمس فتح حساب برقم 37037 لتلقى مساهمات أبناء الشعب المصرى بالداخل والخارج لدعم الاقتصاد الوطنى، وذلك استجابة لمبادرة الرئيس.