الدكتورة آيات ناجي اختصاصية نفسية
حذرت آيات ناجي أخصائية تعديل سلوك المراهقين، أولياء الأمور خاصة الأمهات من الوقوع في إشكالية تربية وتنشئة أبنائهم من الذكور لا يدركون المعنى الحقيقي للقوة فينشأ الابن "بطل من ورق"، بينما تنشأ الفتاة على أن الجمال هو موطن قوتها في هذه الحياة، فتنشأ مجرد "دمية".

بداية يجب التركيز على طبيعة الأغذية المقدمة للأبناء جميعا بحيث تكون مستوفية للعناصر الغذائية، فمن الخطأ أن نقول للذكر يجب أن تأكل هذا لتكون أكثر قوة وتضرب الأعداء، ثم نقول للفتاة يجب أن تحافظي على وزنك لتكوني أكثر جمالا وتجذبي انتباه وإعجاب الآخرين.

وأشارت إلى أن هذا يغرس في عقل الولد بأن القوة في العضلات والبنية القوية، وأن الأقوى هو من يستطيع ضرب الآخرين، وتغفل عن توصيل المعنى والهدف الرئيسي من القوة فهناك أبطال تميزوا ليس لثقل أوزانهم وحجم عضلاتهم، لكن بقدرتهم على التعرف على مواطن ضعف الخصم واستغلالها بشرف للإيقاع به.

كذلك حينما تحصر أسباب الحفاظ على الوزن والرشاقة بالنسبة للفتاة في أنه أفضل أسلوب لإظهار حسنها وجمالها، ينتج منه فتاة مهووسة بقياس الوزن ليس حفاظا على صحتها لكن لتضاهي زميلاتها وتتفوق عليهن، لتنشأ فتاة مفرغة العقل، سطحية التفكير، ولا تدرك أن الفتاة الناجحة هي التي تستطيع الجمع بين جمال الشكل الخارجي، وكذلك الفكر والمضمون وأسلوب التعامل مع الآخرين، والثقافة، والحفاظ على كونها أنثى خجولة وليست دمية محركة.

مشكورة عالموضوع