بالنسبة إلى بعض الناس فإن الحديث عن والديهم عن عائلتهم
عن الوسط الاجتماعي الذي جاؤوا منه يشكل مصدر إحراج لهم
فمن أين يأتي هذا الإحساس بالحرج الذي يحرجون من التعبير عنه
ولماذا هذا الإحساس بالإذلال وتأنيب الضمير في الآن نفسه؟
وكيف يمكن للإنسان أن يتحمّل ثقل أصوله كيفما كانت؟

يؤكد الدكتور ماجد آرنست أستاذ الطب النفسى :
إن الشعور بالحرج أو بالعار إذا كان مرتبطاً بالطبيعة الإنسانية
يمكن أن يتحول إلى قوة هدامة من حيث إنه يسيطر على الشخص
ويجعله يتعذب ويعاني دون جدوى هذا الإحساس يبقى في أغلب
الأحيان مكتوماً ولا يتم التعبير عنه للآخرين كأننا نشعر بالإحراج
يخشى المرء أن يحتقره الآخرون على كونه شعر بالإحراج من أصله
ويقترن الشعور بالحرج أو العار بالشعور بالخوف والغضب
و هذا الشعور هو نتيجة الخوف من أن يحتقره الآخرون أو يتوقفوا عن حبه
وتعود جذور هذه المشاعر السلبية إلى تجارب عاشها الشخص بالفعل
عندما كان صغيراً، أثناء طفولته وخاصة في المدرسة عانى التمييز
أو عندما رأى والديه يتعرّضان للإذلال عندما بدأ يدرك معنى أن كون الإنسان
مختلفاً عن الآخرين، هو أمر قد تكون له نتائج مؤلمة.

مشكورة عالموضوع

سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك