الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري

أكد الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري أن خوارج "العصر" والحداثة لا ينفصلان
مستشهدًا بكتاب البريطاني "جون جراي" "القاعدة ومعنى كونها حداثية" مضيفًا
أن للباحثين عن المعرفة والمتجاوزين ثقافة الضجيج وكذلك للذين يعيشون حالة
من "التقديس" اللاديني لفلسفة الحداثة وما بعد الحداثة إلى درجة رفض توجيه
أي نقد لإفرازاتها عليهم بقراءة الكتاب.

وكتب الجفري تدوينة على "فيس بوك" قائلًا:
"يقول الفيلسوف البريطاني "جون غراي" في كتابه "القاعدة ومعنى كونها حداثية":
"يهيمن على المجتمعات الغربية اعتقاد بأنّ الحداثة حالة منفردة إنما تنظيم القاعدة
نتاج ثانوي للعولمة فعلى غرار اتحادات تجار المخدرات وشركات الأعمال الافتراضية
عالمية النطاق التي تطورت في التسعينيات انبعثت القاعدة في زمنٍ عندما أحدث إلغاء
القيود المالية تجمعات هائلة من الثروة الخارجية وصارت الجريمة المنظمة عالمية".

وأضاف الجفري:
"فالإسلام المتشدّد كالشيوعية والنازية - حداثي - وإن زعم أنّه ضد الغرب فهو متأثّر
بالفكر الغربي بقدر ما هو متأثر بالتعاليم الإسلامية وعلى غرار الماركسيين والليبراليين
الجدد ينظر الإسلاميون المتشددون إلى التاريخ بأنّه مقدّمة لعالم جديد وجميعهم
على قناعة بأنّهم باستطاعتهم إعادة تشكيل واقع البشر وإن كانت هناك أسطورة حداثية
على نحو فريد.. فهذه هي".