خطورة البكتيريا تكمن فى سميتها والالتصاق بالأمعاء

البكتيريا المعوية (ايكولاى)

توصل العلماء الذين يتابعون أبحاثهم على السلالة الفتاكة من البكتيريا المعوية (ايكولاى) فى أوروبا إلى أنها ذات درجة سمية عالية، علاوة على قدرتها على إفراز مادة صمغية نادرة تسهم فى التصاقها بأمعاء المرضى.

وربما يستغرق الأمر بضعة أشهر كى ينجح الفريق الدولى من الباحثين فى أن يتفهم بصورة مستفيضة خصائص هذه السلالة البكتيرية التى أودت بحياة 17 شخصا على الأقل فى أوروبا فيما لا يزال 1500 فى عداد المرضى إلا أن العلماء يخشون أن تكون هذه السلالة من البكتيريا المعروفة علميا باسم (اشيريشيا كولاى) هى أشرس سلالة تصيب البشر من حيث درجة سميتها.

ومعظم سلالات (ايكولاى) غير ممرضة بل أنها تمد الإنسان بفيتامين (ب)، إلا أن هذه السلالة اللعينة التى تروع ألمانيا وبعض بلدان أوروبا حاليا والمعروفة باسم (0104:اتش 4) فتعرف باسم سلالة شيجا المفرزة للسموم.

وبمقدور هذه السلالة الالتصاق بجدران أمعاء المرضى ليتسنى لها إفراز سمومها مما يسبب الإسهال والقىء، أما فى الحالات الحادة فإنها تسبب تحلل مكونات الدم وانطلاق البولينا، علاوة على مهاجمة الكلى، مما يفضى إلى الإصابة بالغيبوبة واعتلال وظائف أعضاء الجسم وربما السكتة الدماغية.

وقال د. روبرت توكس، الخبير بالأمراض التى تنتقل عن طريق الأغذية فى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية: "أعلنت ألمانيا عن 470 حالة إصابة حتى الآن وهو أمر نادر الحدوث." وقد بدأت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها منذ الأسبوع الماضى فى التعاون مع ألمانيا للخروج من تلك الأزمة.

وأضاف فى إشارة إلى العدوى الميكروبية التى انتشرت عام 1993 من جراء تناول الوجبات السريعة والتى قتلت 4 أشخاص وأمرضت أكثر من 700 آخرين "موجة الإصابة الحالية أكبر بواقع عشر مرات من موجة الإصابة السابقة."
المصدر: شيكاجو (رويترز)
 
كما شددت وزارة الصحة والسكان المصرية إجراءات مراقبة الأغذية فيما يخص الخضروات والفاكهة الواردة من أوروبا الى مصر بعد حدوث تفشى وبائى في شمال المانيا نتيجة مرض شديد الضراوة يعرف ببكتريا ايكولاى.

حيث توفيت 6 حالات وأصيب 373 آخرون بمتلازمة إنحلال الدم اليوريمي منذ الأسبوع الثاني من شهر مايو الجاري حتى يوم 27 مايو الجاري واحد انواعها بكتريا ايكولاى والاصابات تتمثل فى  السيدات67% من الحالات، ويمثل الأشخاص فوق سن 18عاما 86% من الحالات المصابة) صرح بذلك الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى .

واوضح ان المتلازمة ميكروب بكتيري يعرف بـ (كريات الأمعاء السبحية المنتجة لسم الشيجا ولهذه البكتيريا القدرة على إنتاج سموم تؤدي إلى تكسير كريات الدم وخلايا الكلى. وقد تؤدي إلى فشل كلوي. وقد أبلغت بعض الدول الأخرى مثل السويد وهولندا وإنجلترا عن  ظهور بعض الحالات تشكو من نفس المرض وجميعها قد قامت بزيارة شمال ألمانيا حديثا. وتقوم السلطات الألمانية في الوقت الراهن بعمل التقصي الوبائي للمرض، وتشير النتائج المبدئية إلى علاقة خضار (الخيار) بالمرض كمصدر لهذا الميكروب، حيث ظهر الميكروب في عينات الخيار التي تم تحليلها.

واشار الى ان الأعراض الظاهرية للإصابة بالميكروب تظهر في شكل إسهال دموي حاد ومغص مع ارتفاع في درجة الحرارة وقد لا يحدث هذا الارتفاع في درجة الحرارة ؛ وتستمر الأعراض  عادة أسبوع واحد, وقد يحدث متلازمة إنحلال الدم اليوريمي في حوالي 8? من حالات العدوى. وقد تؤدي لحدوث فشل كلوي، مؤكدا ان فترة حضانة المرض  تتراوح ما بين يوم إلى 16 يوم وغالبا ما تبدأ الأعراض في الظهور بعد 3 أو 4 أيام، و المجموعات الاكثر عرضه جميع الأشخاص معرضون للخطورة وعلى وجه الخصوص الأطفال أقل من
5سنوات وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة حيث يمثلون المجموعة الأكثر عرضة  لمضاعفات المرض مثل متلازمة إنحلال الدم اليوريمي.

واوضح ان طرق الوقاية تكمن فى إتباع أساليب النظافة العامة مثل غسل الأيدي باستمرار، وخصوصا قبل تناول
أو إعداد الطعام، غسل الخضروات جيدا تحت المياه الجارية  قبل تناولها ، تجنب المياه الملوثة، واستعمال المياة الصالحة للشرب ، غسل وتطهير الاسطح والمعدات المستخدمة لإعداد الطعام، الفصل بين الطعام النيئ والطعام المطبوخ ، الطهي الجيد للطعام، الحفاظ على بقاء الطعام فى درجة حرارة مأمونة.

واشار الى ان العلاج يتمثل فى اعطاء المحاليل والسوائل مع التغذية، ولا يوصى عادة باستخدام المضادات الحيوية أو مضادات الاسهال.

وعن الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة والسكان فيما يخص فحص الرسائل الواردة من الخارج اوضح انه عند ورود الرسائل من الخارج يتم تشكيل اللجان المشتركة طبقاً للقرار الجمهوري رقم 106لسنة 2000وهذه الجهات هي ( وزارة الصحة والسكان – وزارة الزراعة – وزارة التجارة والصناعة ) وتقوم بالتأكد من وجود المستندات المطلوب مصاحبتها للرسائل الواردة وفي حالة استيفائها يتم الفحص الظاهري لعينات من الرسائل ثم يتم سحب العينات اللازمة وترسل للفحص بمعامل الجهات الرقابية المختلفة كل فيما يخصه للتأكد من مطابقتها للمواصفات وصلاحيتها للاستهلاك الادامي وبالنسبة للخضروات الطازجة فأن وزارة الزراعة تقوم بسحب العينات ويتم فحصها طبقاً لقوانين وقرارات وزارة الزراعة حيث أنها الجهة المختصة لذلك.

   * كما يتم فحص عينات من السلع المعروضة بالأسواق والخامات الموجودة بالمصانع بمعامل وزارة الصحة علي مستوى الجمهورية للتأكد من الصلاحية للاستهلاك الادامي وبالنسبة للفواكه والخضروات يتم فحص عينات منها لبقايا المبيدات وفي حالة ظهور اى مستجدات يتم التنبيه علي مفتشي الأغذية بسحب عينات من هذه الأصناف المذكورة ويتم اتخاذ الإجراءات في ضوء نتائج الفحص
   * تم الاتصال بالهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات وتبين عدم وصول اى رسائل (خيار) من اى دولة أوروبية خلال العام الحالي.
   * قامت وزارة الصحة والسكان اليوم الثلاثاء الموافق 31/5/2011 بإصدار منشور لجميع المنشات الصحية علي مستوى الجمهورية
يتضمن الأتي:-
   * تعريف عن المرض
   * حجز اى مريض لديه أعراض "اسهال مدمم" قادم من المانيا خلال شهر مايو وذلك بمستشفي الحميات ويتم الإبلاغ عنه علي الفور إلي غرفة الطوارئ الوقائية بالوزارة.

ذعر "الإيكولاى" يجتاح العالم.


هل تكون بكتريا الإيكولاى هى الـذعر الجديد الذى يجتاح العالم هذا العام، بعد انتهاء جائحة أنفلونزا الخنازير، ذلك السؤال الذى يرد بذهن كل من يتابع أخبار ذلك المرض الذى تسبب فى إصابة 2500 شخص ووفاة 18 بمختلف الدول الأوروبية.

يزيد من تلك المخاوف انتقال المرض إلى قارة أخرى، حيث تم اكتشاف ما يقرب من 3 حالات بالولايات المتحدة الأمريكية، بما يشبه ظهور إنفلونزا الخنازير عام 2009 فى المكسيك ثم انتقالها المفاجئ إلى جميع أنحاء العالم.

لا يوجد أى تشابه بين عدوى بكتريا الإيكولاى و بين أنفلونزا الخنازير، هذا ما يؤكده د.عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، حيث إن "الإيكولاى" تعد بمثابة تفشى وبائى ولم تصل إلى مرحلة الوباء العالمى كما حدث مع أنفلونزا الخنازير عام 2009، كما أن المتسبب فى الإيكولاى هو نوع من البكتريا ينتقل بسبب الخضروات الملوثة بالبكتريا عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدى، على عكس الإنفونزا التى كانت عدوى فيروسيه تنتقل من شخص لآخر بسرعة عن طريق "الرذاذ"، لافتا إلى أنه لم يتم التوصل حتى هذه اللحظة للمصل الرئيسى للعدوى.

فى الوقت نفسه أوضح د.حسن بشرى، مستشار منظمة الصحة العالمية للأوبئة، أن المنظمة لم تعلن"جائحة" الإيكولاى، لأنها تعلن فى حالة انتقال المرض من شخص إلى أشخاص آخرين وانتشاره على المستوى العالمى، مشيرا إلى أنه لا يمكن مقارنة مرض الإيكولاى بفيروس أنفلونزا الخنازير، لذلك لا يوجد أى داع للذعر من المرض، وأضاف أنه لم تظهر أى حالة إصابة بتلك البكتريا فى إقليم شرق المتوسط، داعيا إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية و غسل الأيدى والخضروات كنوع من الوقاية.

و من جهة أخرى، أوضح د.أشرف بيومى، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، أن بكتريا الإيكولاى هى بكتريا عادية يمكن القضاء عليها بأنواع المضادات الحيوية المتوفرة بالأسواق، لذلك لا يوجد لها أدوية خاصة مثل عقار "التاميفلو" الخاص بإنفلونزا الخنازير.
[/size][/center]

طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك