والاسم فى روما: عصير قصب وشيشة وذرة على ضفاف نهر التيبر



ذرة وقصب على ضفاف نهر روما
روما ــ محمد يوسف
لا اختلاف تقريباً، بين كورنيش النيل فى القاهرة وضفاف نهر التيبر فى روما، ففى الوقت الذى يحتل فيه باعة القصب والشيشة والحمص والمقاهى المتنقلة كورنيش النهر الخالد فى مصر، يحتل مصريون أيضاً ببضاعة مماثلة ضفاف نهر روما العظيم.

عندما فكرت محافظة روما منذ ٣ سنوات فى بناء أكشاك لبيع بعض السلع على ضفاف نهير التيبر، لم تتصور أن يحتلها المصريون بهذه السهولة، وأن يسيطروا عليها ببضاعة يدوية وكتب، إلى جانب المنتجات الغذائية والمطاعم والمقاهى.

أحمد رزق، أحد هؤلاء المصريين، الذين وجدوا فى أكشاك النهر وسيلة ربح جيدة، تعوضه الغربة والغياب عن الوطن، فهى حسب تأكيده تدر ما لا يقل عن ٥٠٠ يورو يومياً، بالنسبة لبائعى المنتجات اليدوية «من شنط وأحذية وتحف وغيرها». لكن ماجد، وهو أحد أصحاب المطاعم المصريين، قال إنه يحقق يومياً ربحاً يتخطى ١٠٠٠ يورو، وذلك بسبب زيادة نسبة السائحين بمعدلات كبيرة عن العام الماضى.

ومن بين كل الأكشاك، لفت الانتباه محل يبيع عصير القصب، على الطريقة المصرية، رغم أن مالكته سيدة برازيلية تدعى «آنا»، التى أكدت أنها اشترت عصّارة القصب من مصر عن طريق مكتب البعثة الزراعية لدى منظمة «الفاو» فى السفارة المصرية فى روما. صحيح أن مذاق عصير القصب فى كشكها لا يقارن بنظيره فى مصر، لكن وجود العلم المصرى فوق العصّارة جعل أبناء الجالية يشعرون بالفخر.

ولم يكن القصب المصرى فقط هو الممثل هناك، إذ توجد أيضاً الشيشة المصرية، أما اللافت فكان عربة صغيرة تبيع الذرة المشوى المصرى على شاطئ التيبر. صاحبها المصرى محمد أحمد، من محافظة القليوبية، قال إنه جاء إلى إيطاليا منذ ٣ سنوات وبدأ هذا المشروع هذا الصيف فقط، وأضاف أنه يجنى منه يومياً نحو ٣٠٠ يورو.

تسلم اديك يا دودي
جزاك الله عنا كل خير...
أقبلي مرورى