Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: تاجر اللؤلؤ. الأحد 22 أبريل 2012, 2:09 am | |
| تاجر اللؤلؤ. في قديم الزمان وفي إحدى قرى اليونان ، كان هنالك شاب يعمل في دكان صغير لبيع الجواهر. وفي أحد الأيام جاءه رجل عجوز وقد أخرج من جيبه عدداً من حبات اللؤلؤ قائلاً : " هل تشتري هذا اللؤلؤ ؟ " وعندما شاهد الشاب اللؤلؤ اتسعت عيناه وفتح فمه من العجب والدهش وقال بحسرة : " لا يا أبت .. أنا أعمل هنا منذ مدة قصيرة ، وليس لديّ رأس مال كافٍ ، وهذه المجوهرات التي تراها في دكاني ليست لي وإنما هي ملك أناس آخرين تركوها هنا لأبيعها لهم ، فإذا كنت أنت أيضاً ترغب في البيع فأعطني مجوهراتك لأبيعها لك . "
فكر الرجل ثم هز رأسه قائلاً : " يبدو لي أنك شاب مستقيم ، وأرجو أن تعرف بأنني تاجر لؤلؤ ، ولدي سفينة أبحر بها كل عام مرة إلى منطقة بعيدة لا يعرف مكانها غيري ، ثم أعود بها محملة باللؤلؤ فأبيعه بأثمان عالية . فإذا تعهدتَ لي بأن تنفذ ما أقوله لك وتعمل معي فستكون صاحب ثروة كبيرة ."
فرح الشاب باقتراح الرجل العجوز وأعاد المجوهرات إلى أصحابها وباع دكانه . غادر الشاب المدينة مع التاجر ، واتجها إلى ساحل البحر ، حيث كانت تقف سفينة التاجر. ركبا السفينة ورفعا أشرعتها . مضت السفينة تشق عباب البحر.
أمضيا خمسة أيام فوق مياه البحر، ولما كان اليوم السادس وصلا إلى جزيرة صغيرة لا يسكنها أحد ولا يطير في سمائها طير. كانت فيها أشجار قليلة يابسة . أنزل الرجل العجوز شراع السفينة وربط حبل السفينة بصخرة كبيرة . وقف الرجل العجوز أمام الشاب وقال له :
" هذا هو المكان الذي حدثتك عنه . " جاء الرجل العجوز بحبل وقال للشاب : " عليك أن تربط هذا الحبل على وسطك وتنزل إلى أعماق البحر حتى تصل إلى قاعه وتبدأ بجمع اللؤلؤ ووضعه في الكيس ، وحين تنتهي من ذلك تهز الحبل كي أسحبك إلى الأعلى . "
لم يملك الشاب سوى إطاعة أوامر التاجر، فارتدى ثيابه ، وربط الحبل على خصره ، ونزل إلى البحر وبيده سكين كبيرة يدافع بها عن نفسه ، كما أخذ معه كيساً . غاص الشاب حتى وصل إلى قاع البحر، فوضع ما وجده من لؤلؤ داخل الكيس إلى أن امتلأ . في تلك اللحظة ظهرت أمامه سمكة كبيرة وقد فتحت فمها تريد ابتلاعه ، فهز الشاب الحبل ، فسحبه التاجر بسرعة إلى سطح الماء ، وخرج الشاب مذعوراً ، أصفر الوجه . أما التاجر فقد تناول الكيس وأفرغه في السفينة .
غاص الشاب في ذلك اليوم عدة مرات وأخرج كميات كبيرة من اللؤلؤ حتى امتلأ مخزن السفينة . وعند الغروب أحضر الاثنان عشاءهما وأكلا معاً ، وبعد العشاء بسطا فراشهما وناما . وبسبب التعب الشديد غط الشاب في نوم عميق . وعند منتصف الليل نهض الرجل العجوز من مكانه مستغلاً استغراق الشاب في النوم ، وزحف ببطء نحو السفينة ورفع أشرعتها ولم تلبث السفينة حتى ابتعدت عن شاطئ الجزيرة ، بينما ظل الشاب نائماً حتى أيقظته الشمس بأشعتها . نهض الشاب وراح يبحث في الجزيرة عن التاجر العجوز لكنه لم يعثر على أثر له وللسفينة .
أدرك الشاب حينذاك أن التاجر قد خدعه ، فراح يتنهد ، وبدون أن يدري نزلت الدموع من عينيه ، لكنه وبعد وقت قصير
خاطب نفسه : " إن البكاء لن يعيدني إلى ما كنت عليه .. وبدلاً من إضاعة الوقت في الحزن والبكاء ، لابد من العثور على طريقة للنجاة . "
تسلق الشاب تلك الأشجار البقليلة وراح يقطع أغصانها ثم جمع الأغصان وربطها بعضها ببعض بحبل متين وألقاها في الماء . عند ذاك نزع قميصه وصنع منه شراعاً ثم دفع السفينة التي صنعها بعيداً عن الساحل وهو لا يدري أين سترميه الريح فقد ترك مصيره إلى القدر .
في ظهيرة ذلك اليوم بدت لعينيه من بعيد بقعة من اليابسة ، وحين اقترب منها تبين أنها مدينة كبيرة . وعند وصوله إلى الساحل انتزع قميصه من تلك الأخشاب وارتداه ونزل إلى المدينة .
كانت المدينة جميلة ، بيوتها عالية وبناياتها رائعة . سأل الشاب أحد المارة عن اسم تلك المدينة فأخبره بأنها مدينة الإسكندرية .
تجول الشاب في المدينة حتى قادته قدماه إلى أحد الدروب .
سار الشاب في ذلك الدرب حتى انتهى به إلى باب حديقة واسعة . دخل في الحديقة واتكأ على ساق شجرة كبيرة واستغرق في النوم . وفي تلك الأثناء أقبلت خادمة رأت الشاب على تلك الحال ، فأصابها العجب وأسرعت إلى سيدتها
قائلة لها : " سيدتي .. في زاوية الحديقة ، وتحت إحدى الأشجار لمحت شاباً جميلاً نائماً يبدو غريباً من ملابسه ولعله من أهل اليونان . "
أسرعت الفتاة إلى المكان المقصود وأيقظت الشاب ، وسألته : " من أنت ؟ ومن أي بلاد جئت ؟ " فاخبرها الشاب بحكايته من أولها إلى آخرها ثم قال لها : " لقد صممت على الانتقام من ذلك التاجر العجوز أينما وجدته . "
لم تعلق الفتاة بشيء بل طلبت منه أن يدخل القصر ليكون ضيفاً عزيزاً عليها . وبقي الشاب هناك فترة من الوقت تعرف خلالها على طباع الفتاة وما تحمله من طيبة وقلب طاهر. حينذاك تقدم الشاب لخطبة الفتاة . وفي اليوم التالي أقاموا مراسيم الزفاف .
بعد شهرين عاد التاجر العجوز إلى الإسكندرية ، وقبل أن ينزل من السفينة إلى البر، وقبل أن يأمر بنقل البضائع إلى رصيف الميناء ، هنأه الناس على زواج ابنته . وعندما سألهم عن زوجها ، أخبروه بأنهم لا يعرفونه وقال بعضهم : إنه شاب من أهل اليونان .
أسرع التاجر العجوز إلى القصر، وعندما دخل الحديقة رأى ابنته وهي تتأبط ذراع شاب وهما يسيران وسط الزهور. ولما دقق النظر عرف الشاب وتذكر ما فعله به وكيف خدعه وتركه وحيداً في تلك الجزيرة البعيدة متصوراً أنه قد مات من الجوع . في تلك اللحظة انتبهت الفتاة إلى مجيء أبيها فأسرعت إليه . وعندما وقعت عينا الشاب على الرجل العجوز عرف انه التاجر الذي خدعه ، لكن الفتاة وقفت بينهما وقد أمسكت بيد أبيها من جهة وبيد زوجها الشاب من جهة أخرى
، ثم قالت لهما : " الحمد لله الذي جعلني واسطة خير تجمع بينكما لكي أصلح ذات البين وأنزع من قلبيكما الحقد والعداوة ."
فقال الشاب بعد تفكير طويل : " من أجلك أنت فقط سامحت أباك الذي غدر بي . "
أما التاجر العجوز فقد أعلن عن ندمه على ما فعله وعانق الشاب معتذراً إليه .
|
|
almayali المراقب العام
تاريخ التسجيل : 20/06/2011 عدد المساهمات : 693 نقاط : 934 الابراج : المزاج : رائع العمر : 56 تعاليق : الصبر مفتاح الفرج رسالة sms : الموقع : http://foxprogram.hooxs.com دعاء : اوسمتي :
| موضوع: رد: تاجر اللؤلؤ. الأحد 22 أبريل 2012, 6:11 am | |
| تاجر اللؤلؤ. دائما نسعد بوجودنا بصفحاتك موضوع اكثر من رائع تسلم الايادي تحياتي لك |
|
هبة الرحمن كبار الشخصيات
تاريخ التسجيل : 05/02/2012 عدد المساهمات : 2460 نقاط : 3715 الابراج : المزاج : كوكتيل عصبية و طيبة و تفاؤل العمر : 33 رسالة sms : دعاء : اوسمتي :
| موضوع: رد: تاجر اللؤلؤ. الأحد 22 أبريل 2012, 10:01 am | |
| تاجر اللؤلؤ. قصة جميلة زيك انت يا ست الكل تحمل العديد من المعاني دمت لنا يا ست الكل و دامت مواضيعك الحلوة يا حبيبتي |
|