Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: مسيحى يرد على الفيلم المسىء الثلاثاء 18 سبتمبر 2012, 11:11 pm | |
| مسيحى يرد على الفيلم المسىء عمار علي حسن مسيحى يرد على الفيلم المسىء
أرسل لى صديقى على «فيس بوك» الأستاذ سامى جورج رسالة مفعمة بالحب والوطنية والعقلانية عن كيفية التعامل الذكى والحصيف والمخلص مع أزمة الفيلم الكريه الذى أساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وسأوردها هنا نصاً، كما جاءتنى، لعلها ترد على أولئك الذين يريدون أن يحققوا أهداف أعدائنا ببث الفتنة الطائفية والفُّرقة الوطنية فى بلادنا، مع أن صوتنا بُحّ من زمن عن أن إخواننا المسيحيين الذين يعيشون معنا على هذا الأرض الطيبة مواطنون مصريون شرفاء، لا يمكن أن يتحملوا وزر حفنة مأجورة، يعد أفرادها على أصابع اليد، يشاركون ويساهمون فى هذه المؤامرة، وينتمون زوراً وبهتاناً إلى «المسيحية» ديناً، وإلى «أقباط المهجر» صحبة وغربة. ها هى الرسالة، التى يتحدث صاحبها بضمير «نحن» مدللاً على أننا كمصريين، مسلمين ومسيحيين فى قارب واحد، رسالة علها تجد آذاناً مصغية، وعقولاً حكيمة، ونفوساً طيبة، وصدوراً متسامحة.
يقول سامى جورج: «الحدث كبير والجميع مستاء ولا نقبل الأسلوب الدنىء والمتدنى للفيلم، ولكن يجب أن نعترف بأننا انفعاليون مندفعون متهورون، موضوع الفيلم الغرض منه -فى توقيت 11 سبتمبر- استفزازنا وكذلك زيادة وتأجيج الفتنة بيننا، وإظهارنا أمام العالم أجمع بمظهر الهمج. وللأسف ونتيجة لقراءتهم لنا نجحوا. مَن منا بل مَن فى كل العالم كان يعلم شيئاً عن هذا الفيلم المسىء، أعتقد أنهم لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، وهذا ما اكتشفناه، حيث إن الفيلم سبق عرضه من سنتين ولم يحضره اثنان. والآن تولينا الدعاية له لدرجة أن الكل يبحث عن هذا الفيلم وشهرناه. والأدهى والأمرّ أننا فضحنا أنفسنا حيث ظهرنا فى صورة همجية بليبيا عبر قتل السفير الأمريكى وثلاثة أبرياء، وحرقت السفارة، ونهبت الممتلكات، ومُثّل بالجثث. وفى مصر للأسف تطور الأمر من مظاهرات مشروعة إلى إصرار على اقتحام السفارة وحرق العَلم والكل يعلم أن أرض أى سفارة تكون فى حمى الدولة، أى أثبتنا للعالم أن بلدنا غير آمن. تعالوا نفكر كيف يُقَيّمنا العالم وهو يؤمن بحرية التعبير عن الرأى وليس لديهم خطوط حمراء، إذ يمكن هناك عمل أى فيلم يسىء إلى رب الكون، أستغفر الله، ولا تقوم الدنيا ولا تقعد، وإن كان هناك اعتراض فمن خلال الهيئات المتخصصة وفى إطار الندوات، وتجميع أصوات، ومظاهرات منظمة لا تتخطى مسافة محددة من مبنى الجهة التى يتم التظاهر ضدها، ودون إلقاء حجر واحد وبميعاد ساعة ساعتين ثم تنفض المظاهرة. فإذا أردنا أن نخاطب العالم فيجب أن يكون بمنطقه حتى يفهمنا. أما أن تصورنا الكاميرات ونحن نعتدى على السفارة ونصر على اقتحامها وتركز الكاميرا على اعتداء مسلحى ليبيا على السفارة والسفير، وهنا فى مصر تركز على المولوتوف والضرب بالحجارة لقوات الأمن التى تبذل ما بوسعها لحماية سفارة أمريكا حيث إن حمايتها هو حماية لهيبة مصر. أنا أدافع عن سمعة مصر وأيضاً حقنا فى الرد. كان يمكن أن نكسب الموقف ويحترمنا العالم لو كانت المظاهرات منظمة سلمية وأن نتخذ إجراء عملياً بعمل فيلم مضاد يشرح بأسلوب محترم وجهة نظرنا وتكون فرصة للوصول للعالم، سنكسب وقتها احترام الدنيا بأسرها».
انتهت الرسالة التى تعبر عن موقف الأغلبية الكاسحة من المسيحيين فى بلدنا، وبمثلها نتصدى لمثيرى الفتن والساعين إلى جرنا إلى احتراب أهلى، لن يأتى أبداً، طالما أن فى مصر عقلاء مخلصين لبلدهم.
|
|