Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: من أمام مخبز الوايلي أم مصطفى تسأل: متى تتحقق وعود الرئيس؟ الأحد 07 أكتوبر 2012, 10:47 pm | |
| من أمام مخبز الوايلي أم مصطفى تسأل: متى تتحقق وعود الرئيس؟ «رغيف العيش المدعم مبقاش ينفع يتاكل، وأنا مضطرة دلوقتى أجيب الرغيف أبو ربع جنيه»، قالتها وهى تتجه للمخبر الآلي المجاور لبيتها في منطقة الوايلي.تجاوزت أم مصطفى الخمسين منذ سنوات، وشغلت رحلة شراء الخبز اليومية حيزًا ثابتًا من أيامها خلال العقود الثلاثة الفائتة.
لكن أم مصطفى اضطرت إلى تغيير «استراتيجيتها» منذ عامين عندما قررت التوقف عن شراء رغيف الخبز المدعم فئة خمس قروش في سبيل «شراء كرامتها». تقول السيدة الخمسينية أنها لم تعد قادرة على التعرض «للبهدلة» يوميًا في سبيل شراء عشرة أرغفة من الخبز، مفسرة «البهدلة» بسوء المعاملة التي تلقاها في سبيل شراء الخبز، «مبقاش فيه احترام للناس الكبيرة، ده غير زحمه الطوابير والمشاكل اللي بتحصل بسببها».
ربع ساعة من المشي تفصل بين أم مصطفى وأقرب مخبز لبيتها الكائن في مساكن الوايلي، لعدم وجود موزع قريب للخبز المدعم في التجمع السكني شبه العشوائي الذي تقطنه مئات الأسر.
وتعدد أم مصطفى المشاكل التي أدت بها في النهاية إلى ترك رغيف الخبز المدعم إلي «الرغيف الغالي»، على الرغم من أن حالتها المادية لا تسمح لها بسهولة بشراء 10 أرغفة يوميًا لتقفز تكلفة الخبز اليومية إلى خمسة أضعاف ما كانت تدفعه السيدة لكمية الخبز نفسها قبل عامين.
تقول:«المخابز المدعمة لا تلتزم بمواعيد توزيع الخبز، عليك أن تتخذ مكانك في الطابور منذ الصباح الباكر انتظارًا لقرار المخبز البدء في توزيع الخبز، وهو قرار قد يتأخر لساعات، لكن الانتظار هو الضمانة الوحيدة للحصول على الخبز قبل أن ينفذ». الانتظار هو خطوة على طريق معاناتها، فبعده يأتي التزاحم والتدافع والمشاجرات العنيفة الروتينية التي تخوضها أمهات الطوابير خشية الرجوع إلى بيوتهن خاليات من «العيش».
تلوم أم مصطفى أصحاب المخابز، الذين «يقومون ببيع العيش لأصحاب عربات الفول يوميًا من بعد الفجر بسعر أقل من السعر العادي»، ويضيفون لهذا تخزين عدد كبير من أقفاص الخبز في كشك الموزع قبل بيع القفص الذي يحمل عشرين رغيفًا بجنيه ونصف الجنيه بزيادة نصف جنيه عن ثمنه المقرر».
كل هذه المشاكل بالإضافة إلى«وجع البطن» الناجم عن سوء حالة الرغيف المدعم، دفعت أم مصطفى في النهاية إلى الاستغناء عن «رغيف الحكومة»،الذي تشبهه في شكله وحجمه بأداء الحكومة، وتقول: «لما رغيف العيش يكون كويس، واعرف أجيبة بسهولة، ساعتها سأعرف أن الحكومة تغيرت، وأنه صار لدينا رئيس جديد يعرف مشاكلنا»، وتضيف: « مرسى حتى الآن لم نر منه سوءًا كما لم نر له عملا طيبًا وأنا مسمعتش عن وعود الـ 100 يوم دول، بس هما ابتدوا ولا لسة؟»
|
|