(الباسوورد)

د. هبة يس
أرسل ..... إلى افتح قلبك يقول:
أنا زوج من 10 سنوات، وأب، باختصار شديد أشك فى خيانه زوجتى لي، ولا أقصد خيانه بأفعال مشينه لا قدر الله، لكنى أقصد تليفونات غامضه، رسائل متكرره، اتصالات فى أوقات عجيبه، بالإضافه إلى حرصها الشديد على أن تجعل لموبايلها باسوورد أو كلمه سر لفتحه، حتى لا أتمكن من معرفه أى شيء عن مكالماتها، أشك فى شخص معين، هو زميل لزوجتى فى العمل، أعرفه جيدا، لهذا كثيرا ما تراودنى فكره أن أؤذيه بشكل ما، إلا أنى أعود وأفكر فى الفضيحه التى ستكون إذا حدث وتهورت وفعلت ذلك.

المشكله أن هذه ليست المره الأولي،
فقد حدث وضبطتها متلبسه من قبل، وتأسفت واعتذرت وطلبت السماح، وأن أعطيها فرصه ثانيه، من أجل بيتنا وأولادنا، وسامحتها بالفعل، وتغاضيت، ويعلم الله كم كان ذلك صعبا علي، لكنى تمكنت منه، أما الآن فلا أعرف كيف أتصرف؟، ولا كيف أتأكد من شكي، خاصه أنه من الصعب جدا ترقب مكالماتها بسبب الباسوورد، ولأنها لا تفارق موبايلها من الأساس.

وإذا حدث وتأكدت من ظنونى فما العمل؟،
معها ومعه؟، هل أخطأت بمسامحتى لها فى البدايه؟، وهل اعتبرت ثقتى فيها من جديد نوعا من أنواع السذاجى والنوم على الودان؟.
أصعب ما فى الموضوع أنى لا أستطيع أن أفتح هذا الموضوع مع أحد من معارفى أو أصدقائي، فالأمر محرج ومهين، وصعب على أى رجل، لهذا فكرت فى أن أعرض الأمر عليك لأعرف رأيك.

سيدى الفاضل، فكرت فى رسالتك كثيرا،
واحترت مثلك بالضبط فيما يجب أن تفعله، لأنه فى المعتاد ترسل لى الزوجه تشك فى خيانه زوجها، أو تشكو من وقائع حدثت بالفعل، وفى هذه الحاله قد يكون من الممكن أن أنصحها بأن تصبر، أو تتحمل، وتحاول أن تعيد اجتذاب زوجها إليها من جديد، لأن جمع الرجل بين امرأتين وإن كان مرفوضا ومكروها لدى أغلب الزوجات، الا انه ممكن وجائز شرعا، كما أنه قابل للتغيير ولو بعد حين.

أما فى حالتك،
فأنا لا أستطيع أن أنصحك بنفس النصيحه، لأنه لا يمكن بأى حال من الأحوال، وكذلك لا أستطيع أن أطالبك بأن تأخذك الحميه وتطلقها، فربما تكون مظلومه، لأنك تشك ولست متأكدا، كما أنى أعرف ماذا يعنى بيت وأطفال بدون أم، فخراب البيوت ليس أمرا سهلا، ولا يمكن القيام به على سبيل الاحتياط.

لا أكذب عليك أنا لا أعرف شعور الرجل عندما يشك فى زوجته،
فشك المرأه فى زوجها إحساس فظيع، مؤلم وملهب، ومنغص للحياه بكل ما فيها، لذا فأنا أتخيل أن شك الرجل فى زوجته حتما سيكون أقوى وأكبر من ذلك، بحكم ديننا وأخلاقنا وعاداتنا، فنحن اعتدنا على اعتبار خيانه الرجل هفوه ، بينما نعتبر خيانه المرأه عارا وجريمه فى مفهومنا الشرقى.

لكنى أستشعر من كلامك أنك لا تميل إلى انهاء زواجك،
وإلا كنت قد فعلت منذ المره الأولي، أو بعدما عاد الشك يراودك من جديد، وأنت حر فى ذلك، أنت سيد قرارك، وأنصحك ألا تستجيب لتعليقات البعض التى تشبه أين نخوتك؟، أو كيف تقبل على نفسك؟، أو طلقها طبعا وبدون تفكير، إلا إذا كانت تلك هى رغبتك فعلا، فلن يشاركك أحد عواقب اختيارك، لهذا لا تنفعل بكلام أحدهم، ولا حتى أنا، فى قرار الانفصال هذا بالذات استفت قلبك وحدة.

قلت فى رسالتك إن هذه ليست المره الأولى لزوجتك،
ولكنك لم توضح هل كانت مع نفس الشخص؟، إن كانت مع نفس الشخص، فليس هناك بد من قطع الصله نهائيا بهذا الإنسان، بتغيير مكتبها، أو القسم الذى تعمل فيه، أو حتى بتركها للعمل كله إذا لزم الأمر، وأنا مع هذا الحل حتى وإن بدا غير منطقى فى ظل الظروف الاقتصاديه الصعبه التى نعيشها الآن، إلا أن التضحيه بعمل أو بدخل شهرى أهون بكثير من التضحيه بالأسره بأكملها.

أما اذا كان الشخص مختلفا هذه المره،
فهذا يعنى أن زوجتك تحتاج إلى عقوبه رادعه، وإلى تصرف يؤلمها حتى تستفيق مما هى فيه، فهذا يعنى أنها غير واقعه تحت تأثير شخص معين، بل يعنى أنها لا تقاوم إطلاقا، وتتجاوب بسهوله مع أيهم، وهذا وضع خطير، لا يمكن السكوت عليه أو الاستقرار معه، حتى وإن انتهت المشكله هذه المره أيضا،

سواء كان الشخص هو نفسه او غير ذلك،
فالتصرف غير مقبول، ويجب أن يكون هناك رد قوي، يترك أثرا فى نفسيتها حتى تستوعب الدرس جيدا، لكن إذا كان الشخص هو نفسه، فأنا قد أتفهم أنها ربما تكون فريسه له، و للعبه بها و بمشاعرها، وهذا الوضع سينتهى بانتهاء وجود هذا الشخص فى حياتها، على عكس الحاله الأخري، التى يختلف فيه الأشخاص، لأنه فى هذه الحاله العيب ليس فى الموقف أو فى الظروف، إنما فى شخصيه زوجتك نفسها، وفى عدم تحكمها فى نفسها، وعدم مراقبتها لربها وضميرها.

أنصحك بأن تستشير دار الإفتاء،
أو الأزهر فى العقوبه المناسبه التى يمكنك ردع زوجتك بها، فقد ينصحوك بهجرها فتره، أو بحبسها فى البيت، أو بحرمانها من أولادها لبعض الوقت، لا أدري، ولا أريد أن أتحمل وزر مشوره خاطئه، لكنه يجب أن يكون هناك رد قوى وحازم منك، هذا إن قررت الاستمرار معها من الأساس.

لكن و قبل كل هذا،
لا يجب أن نتعامل إلا على أرضيه صلبه، لا يمكننا أن نتصرف على أساس الشك، لأن الأمر ليس سهلا، ولن يكون هناك حلول وسط، راقبها وراقب تصرفاتها عند تلقيها للمكالمات، فاجئها مره اذا شككت فى أنها تتحدث مع هذا الشخص، حاول الحصول على أرقام التليفونات المتصله بزوجتك من شركه التليفون، حاول أن تتأكد بأى طريقه قبل اتخاذ أى قرار، أعرف أن الأمر ليس سهلا، لكن لا بد من بذل بعض المجهود فى قطع الشك باليقين، لأن عواقب الخطأ ستكون وخيمه، سواء كانت مخطئه أو بريئه،
ولكن اسمح لى أن أسألك بعيدا عن كل هذا، ما هو شكل علاقتك بزوجتك من الأساس؟، هل هى علاقه سعيده، ومريحه، ومرضيه لكليكما؟، أم أنها مجرد جوازه والسلام ؟، أكرر مره أخري، لا مبرر للخيانه، سواء من رجل أو امرأه، لكنى أحاول أن أبحث عن السبب، هل أنت متأكد من أنك غير مقصر فى حق هذه الزوجه؟، من الواضح أنها تفتقد إلى شيء أو إلى أشياء معك، ألن يكون ضروريا أن تبحث عن هذا الشيء، وتحاول إيجاده إذا قررت أن تعيد بناء هذه العلاقه من جديد؟، إذا كان لديك القدره على ذلك، وعندك الرغبه والقدره أيضا فى التسامح، فافعل، فاستقرار بيتك وأولادك أمر يستحق، أما إذا كنت ترى أنه لا يوجد ما يمكن فعله، وأنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان، أو أن المشكله فى زوجتك وشخصيتها، وليس تقصيرا أو إهمالا منك أنت، فوجع ساعه ولا كل ساعه، وانفصالكم كائن لا محاله إذا استمرت هى على نفس منهجها الذى لا مبرر لة.

مشكورة عالموضوع يا لولو

هو حقيقي يعن انا عملت بحث من فترة

عن الستات الي بيخونو ازواجهن

و الصراحة اتصدمت من النتائج

لهيك مو بس الرجل الي بيخون حتى الست

بس اكيد الراجل ده لازم يعرف شو اسباب خيانة زوجته لالو ده ما يعني اني متفقة معها انها بتخون بس جايز

يكون في تقصير من زوج سواء من خلال المعاملة او حاجات ثانية كثير

برافو يا خديجة عجبنى رئيك كتير
اكيد لكل فعل رد فعل
انا مش بقول ان الست معاها حق انها تخون لا سمح الله لا
بس اكيد الوحدة وبعد الزوج وقلة مشاركته لزوجة بكل شئ
انا بقول بكل شئ لازم الزوج يشاركها فيه سوى
بالي يخصو او يخصها لما بيكون في حوار
وفي مشاركة بالحياه ما حدا حيحس بهالفراغ ابدا
ولا حيدور على يملا علية فراغو
كلامى موجه للطرفين
اسعدنى مرورك يا خديجة