Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: علمى أبناءك "المواجهة" و"الثقة بالنفس" الأحد 17 مارس 2013, 3:15 am | |
| علمى أبناءك "المواجهة" و"الثقة بالنفس" مشكلات سلوكية عديدة يعانى منها الأبناء لتقف الأسرة حائرة فى تحديد أسباب هذه السلوكيات المرفوضة، سعيًا لتجنبها، ويعد جبن الأبناء واحدة من المشكلات التى يترتب عليها العديد من المشكلات الأخرى مثل عدم الثقة فى النفس والانطوائية..
من أهم الأخطاء الشائعة التى يتبعها أولياء الأمور عن غير قصد وهو الدفاع المستمر عن أخطاء الأبناء بدءًا من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى دخول المدرسة، لينشأ الطفل لا يميز بين الصواب والخطأ، ويفتقد القدرة على المواجهة.
فحينما تدافع الأم عن أخطاء طفلها وتخفيها عن والده، فهى بذلك تنشئ طفل جبان يخشى مواجهة الأب وتخلق حاجز نفسى بين الاثنين، ونفس الوضع بالنسبة للأب، ويزداد الأمر سوءًا حينما يدافعان عن أخطائه فى حق الآخرين، ويتهمونهم بسوء الفهم أمام الأطفال فنجده يخطئ ويتوارى خلف دفاعهم المستمر عنه.
وينصح أولياء الأمور بتحميل أبنائهم المسئولية منذ الصغر فيمدحونهم عند فعل شىء صحيح ويعاقبوهم إذا فعلوا أى شىء خاطئ بشرط اختيار العقاب المناسب وأن يكون بشكل تدريجى وعدم إهانة الطفل أو وصفه بأوصاف تقلل من قدره.
يجب أن يتفق الأب والأم على أسلوب واحد فى التربية وأن يكون العقاب مصحوب بأسلوب تعليمى تربوى، بحيث يبينا الفارق بين الطفل الشجاع المعترف بغلطه وبين الطفل الجبان الذى يخشى الناس ولا يخشى الله، وأن الصدق أقصر طرق النجاة.
وبذلك تتكون شخصية ابناءك على الثقة بالنفس والقدرة على المواجهة: والثقة بالنفس من العوامل النفسية الهامة التي تلعب دورًا كبيرًا في إدارة الفرد لذاته، وتحدد شكل علاقته بالآخر، وتسهم في توظيف الفرد لطاقاته، وتحقيق أهدافه وطموحاته، وهذا على مستوى الفرد، أما على مستوى الأمة فإن تحقيق الآمال الكبيرة، والانتصار على الأعداء، وتحرير المقدسات، وإعلاء راية الإيمان لن يقوم إلا على أكتاف أناس لديهم ثقة بربهم، ثم ثقة بأنفسهم.
أهمية الثقة بالنفس : الإنسان الواثق بنفسه لديه القدرة على حسن إدارة ذاته، ومواجهة المواقف الحرجة، وتجاوز العقبات، والثقة بالنفس من العوامل الهامة التي تمكن الفرد من الانفتاح على الآخرين، وحسن التواصل معهم، بالإضافة إلى أنها تساعده على توظيف إمكانياته وقدراته التوظيف الأمثل، وأيضًا تمكنه من الإنجاز في الحاضر، وتحقيق الأهداف في المستقبل؛ هذا مما يجعله يشعر بالاستقرار والطمأنينة والإحساس بالسعادة، والاستمتاع بلذة النجاح، وفي المقابل فإن الفرد غير الواثق في نفسه يجد في نفسه ضعفًا عند مواجهة المواقف الحرجة، وربما يشعر بالإحباط والتثبيط عند مواجهة مواقف عادية، وقد يفسرها على أنها مستحيلات يصعب تجاوزها، كما أنه لا يستطيع إدارة ذاته، وقد يعاني من الانسحاب والهروب وخاصة في المواقف الحرجة، وفقد القدرة على التواصل الجيد مع الآخرين، حيث إن لديه حساسية شديدة، ويفسر كثيرًا من الأشياء العادية التي يتعرض لها على أنها محبطة أو مهينة لكرامته، والشخص غير الواثق بنفسه لا يرى قدراته الحقيقية ومواهبه، أو يراها على أنها أشياء عادية ليس لها قيمة كبيرة، وبالتالي فهو لا يتمكن من توظيف إمكانياته، كما أن لديه شعورًا بالإحباط يجعله عاجزًا عن تحقيق كثير من الإنجازات، أو وضع أهداف ذات قيمة في حياته، فضلاً على أن يصل إليها إذا وضعها، مما يجعله في نهاية المطاف لديه شعور بالإحباط واليأس، ويفقده ذلك أن يشعر بلذة النجاح.
|
|