في الآونة الأخيرة أصبح هناك تركيز من صناع التكنولوجيا حول توفير عدد كبير من الأجهزة اللوحية بمميزات مختلفة تدور حول جمال التصميم الخارجي وخفة الوزن ونظم التشغيل وسرعة الأداء..

وهو الأمر الذي أدى إلى توسع شعبية الأجهزة اللوحية بسبب تطور التكنولوجيا ورخص الإنتاج وهو الأمر الذي أدى إلى توفر العديد من الخيارات المتاحة, ولكن الكثير منا يشتري جهازه اللوحي ولكنه يكتشف بعد ذلك إنه لا يلبي الرغبات التي أشترى الجهاز من أجلها، ولذلك في السطور التالية نوضح لك بعض النصائح التي لو تمت مراعاتها أثناء الشراء سوف تختار جهازك اللوحي الذي تتمنى امتلاكه..

1- تحديد الميزانية :
تعتبر هذه الخطوة هي أهم الخطوات التي قد تكون الفيصل في أختيار جهاز عن آخر مهما كان السبب، ولذلك فعليك أن تضع ميزانية محددة للجهاز الذي سوف تشتريه وإن كانت أقل من سعر الجهاز الذي تتمناه سوف تكون مضطرا للمفاضلة بين مميزات تواجدها مهم بالنسبة لك عن مميزات أخرى أقل أهمية ولتكن جودة الكاميرا الملحقة بالجهاز أو سعته التخزينية أو أن تنخفض بنفي المميزات من علامة تجارية معينة إلى علامة أخرى توفر نفس المنتج بنفس الإمكانيات ولكن بسعر أقل.

2- تحديد المتطلبات :
ثاني خطوات الشراء أهمية هو أن تكون تعلم جيدا ما هو الغرض الأساسي لشرائك للجهاز اللوحي، وهو الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير في تحديد ميزانيتك أثناء الشراء، فهل تريد الجهاز لتستخدمه في تداول أعمالك طوال الوقت أم خلال فترات معينة أم سوف تستخدمه في أوقات الفراغ للتسلية أو القراءة أو التصوير ممارسة ألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام أو تصفح الإنترنت، وكل متطلب من المتطلبات السابقة سوف يجعلك تستطيع المفاضلة بين جهاز وآخر وفي النهاية سوف تستطيع حسم القرار باختيار جهاز محدد.

3- خصائص الهاردوير :
بعد تحديد الخطوتين السابقتين عليك أن تعلم أن كل ما تحديده سوف يؤثر في هذه الخطوة حيث أن كل خاصية من خواص الجهاز لابد أن تخدم متطلباتك التي حددتها والخواص تكون كالتالي..

سرعة المعالج :
السرعة هنا تتوقف على طبيعة استخدامك للجهاز بشكل شرطي، بمعنى إذا كنت سوف تستخدم الجهاز للاتصال بالإنترنت أو كتابة وقراءة الملفات أو سماع الأغاني فهنا أنت غير مضطر لمعالج فائق السرعة، بينما إذا كانت طبيعة أعمالك تحتاج لإضافة التعديلات على الصور باستخدام تطبيقات ثقيلة التحميل مثل الفوتوشوب وغيره أو لو كنت تريد ممارسة الألعاب التي تحتوي على مشاهد جرافيك عالية فهنا عليك أن تتأكد أن المعالج الخاص بك هو أقوى مواصفات الجهاز.

الذاكرة المؤقتة:
 كلما زادت الذاكرة العشوائية RAM كلما تحسن أداء الجهاز ولذلك يفضل اقتناء أكبر سعة للذاكرة المؤقتة لأن كل المتاح حتى الآن لا يعتبر زائد عن الاحتياج العادي خصوصا أن كثرة التطبيقات المفيدة للمجالات المختلفة الموجودة حاليا تعمل بطريقة تحميل مستمر على الذاكرة العشوائية.

الاتصالات اللاسلكية :
 بما أنه لا يوجد غنى عن تصفح الإنترنت لذلك يفضل أن يكون جهازك اللوحي من الفئة التي تدعم الدخول على الإنترنت عن طريق شبكة Wi-Fi ولا تكتفي بأن يكون الجهاز يدعم خدمة الاتصال عبر الـ 3g أو الـ 4g فقط.

القدرات التخزينية :
إذا كنت من هواة الاحتفاظ بعدد كبير من الأفلام ومقاطع الموسيقى والصور والألعاب فعليك أن تختار جهازا لديه سعة تخزينية كبيرة ويفضل أيضا أن يكون متاحا أن توصل له كارت ذاكرة خارجي، أما إذا كنت غير مهتم بمثل هذه الأمور فكلما صغرت السعة التخزينية كلما كان ذلك موفر بالنسبة لك في الميزانية التي سوف تضعها جهازك.

الكاميرا :
 إذا كنت سوف تعتمد على جهازك اللوحي في تصوير كل اللحظات التي تريد الاحتفاظ بها هنا سوف يكون عليك أن تختار الجهاز صاحب الكاميرا الأعلى نقاء في التصوير، ولكن يجب عليك أن تعلم أن مهما كانت قدرة الكاميرا الخاصة بجهازك اللوحي فإنها لن تكون قادرة على إخراج صورا بكفاءة عالية خصوصا في وضع التصوير الليلي ولذلك فلن يكون فارقا بين كاميرا قدرتها 3 ميجا بيكسل وأخرى 1 ميجا بيكسل لأنك ستعتمد على كاميرا هاتفك المحمول أو أخرى، ولكن يجب عليك التأكد من أن هناك كاميرا أمامية إذا كنت تهتم بعمل محادثات فيديو مع آخرين من خلال الإنترنت لأن بدونها لن تستطيع إجراء المحادثة.

4- المواصفات الفيزيائية للجهاز :
هنا سوف يكون عليك أن تحدد بعض المواصفات التي لها علاقة بشكل ووزن الجهاز، فهل أنت من محبي أن يكون شكل الجهاز الخاص بك جذابا أم تهتم أكثر بجودة صناعة المنتج وصلابته وفي هذا الشأن سوف تجد العديد من المقارنات الخاصة بالشكل وقدرة الجهاز على التحمل على موقع اليوتيوب، أما إذا كنت تبحث عن جهاز يكون معك في كل مكان فهنا لا بد أن تهتم بوزن الجهاز ويمكنك أن تعوض خفة وزن الجهاز بصغر حجم الشاشة حيث كلما صغر حجمها كلما خف وزن الجهاز ككل.

5- نظام التشغيل:
هذه الخطوة لا تقل أهمية عن كافة الخطوات السابقة، وقد يكون نظام التشغيل هو العنصر الحاسم في اختيارك بين جهاز وآخر، ولكي نختصر عليك كثير يعتبر أكثر الأنظمة منافسة هو كلا من نظام أندرويد ونظام الـ ios ولكي تختار بين النظامين عليك أن تحدد المهام التي تطلبها من جهازك تحديدا، فإذا كانت متوفرة على النظامين سيكون ليس فارقا أن تختار جهاز عن آخر، ولكن عليك أن تعلم أن نظام الأندرويد يوفر عدد أكبر بكثير من التطبيقات المجانية المهمة في حين أن النظام الآخر قد يفرض عليك رسوما مالية مقابل تحميل التطبيقات نفسها أو التي تؤدي نفس الوظيفة.