كم هم الغافلون عن الله!

الذين لم يجعلوا الله في حساباتهم عند أعمالهم

وكأن هذا الكون تديره الصدفة

الله موجود ومطلع ورقيب على كل عمل تعمله

فأحسن العمل واعلم أن الله سوف يجزيك على نوع عملك ولا يظلم ربك أحدا

فاحذر من أن يزيغ بصرك أو لسانك ، أو يدك أو نيتك فعلى ذلك تجزى ...

ألا نقرأ التاريخ ، ألا نأخذ العبر! ...

اليكم العبرة من حديث رأيته للدكتور النابلسى على محطة الرسالة

يذكر الدكتور النابلسي .. أن موظفا من موظفي المطار في إحدى الدول العربية كان ذاهبا إلى عمله وهم في فصل الشتاء وبينما هو يقود سيارته إلى المطار ومعه الرجل الذي أخبر الشيخ بالقصة ، رأى كلب رابض على حافة الطريق لأن الزفت أخف برودة من التراب حيث أنه يمتص حرارة الشمس ... فما أن رأى ذلك الكلب الضعيف حتى أمال سيارته قليلا نحو الكلب ليظهر براعته في القيادة وليطأ بسيارته يديه فقط دون سائر جسده.. وفعلاً وطئت عجلات السيارة يدي ذلك الجرو الصغير مما أدى إلى بترهما تحت عجلات السيارة ، ثم تجاوزا الجرو وقد خلفاه وراءهما يعوي من شدة الألم ، فما كان من صاحب السيارة إلا أن رفع صوته بقهقهة عالية ثم أكمل مسيره إلى عمله ، يقول الرجل الذي كان يرافقه : ــ "وأقسم بالله ـ أنه في الأسبوع التالي تعطلت بصاحبي سيارته في المكان الذي قطع فيه يدي ذلك الجرو بسبب عطل في الإطار فنزلنا نصلحه ورفع صاحبي السيارة بالرافعة ثم قام ووضع العجلة فانكسرت الرافعة وسقطت السيارة بثقلها وضغطت على العجل والتي كانت تحتها يدي صاحبي وهو يصيح صياحاً عظيما ففزعت إليه وحاولت جهدي أن أرفع عجل السيارة وبالفعل رفعتها ولما وصلنا المستشفى إذا بصاحبي قد اسوددت يداه مما جعلها تتلف ويقرر الأطباء بترها . وبالفعل بترت كما بتر يدي ذلك الجرو .. "ولا يظلم ربك أحدا .



هذا عدل الله فيمن ظلم كلبا فكيف بمن يظلم بني آدم ، بل المصلين الصائمين ؟!!




فوالله إن أغبى الناس من لا يجعل الله في حساباته ، وينسى أن على الباغي تدور الدوائر .