Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: صناعة الابتسامة.. فن. الخميس 04 أكتوبر 2012, 11:25 pm | |
| صناعة الابتسامة.. فن. موسى وهيب صناعة الابتسامة.. فن.
فى هذه الأيام التى تختلط فيها الدمعة مع البسمة ويطغى فيها القلق والأحزان على الفرح والابتسام أحاول إضافة لمسة من التفاؤل وأتحدث عن الابتسامة.
هل هى ظاهرة عارضة؟ أم شىء يكتسب؟ أم شىء يمكن أن يتعلمه الإنسان؟ أو باختصار شديد ما هى الابتسامة؟
فى لحظة تأمل أدركت أن الابتسامة عبارة عن وظيفة حسية تعبيرية، تحتاج فى أدائها إلى العديد من الوظائف الفسيولوجية لأعضاء الجسم لكى تأخذ شكلا تعبيريا محددا، فالحالة النفسية للإنسان تشارك فى إخراج الابتسامة بصورة معبرة، وكذا عضلات الوجه يمكنها أن تغير من شكل الابتسامة، وعلى ذلك فهناك العديد من صور الابتسامة الصادقة التى تعبر عما يشعر به الإنسان من معانٍ صادقة وهى على سبيل المثال لا الحصر:
الابتسامة الصادقة وتكون عندما يشاهد شيئا جميلاً أو عندما يتأثر بحادث سار أو مناسبة سعيدة وأيضاً عندما يتبادل الناس التحية، وهنا قد يختلف مدى الابتسامة وصدقها.
وهناك نوع ثانٍ من الابتسامة، هو ما يسمى بالابتسامة الهادئة التى تظهر على وجه الإنسان عندما يوجد فى مجتمع لا بد أن يكون فيه مبتسماً، لأن محتوى تلك الابتسامة قد تختلف نسبة الصدق فيها إلى حد كبير ولا تعليق على هذا؟
النوع الثالث من الابتسامة، هو تلك الابتسامة التى تظهر على وجه شخص مبتسم بطبيعته وهو نوع من الناس دائم الإشراق يكفى أن يراه الإنسان لكى يبدأ يومه فى سعادة، وعلى سبيل المثال ابتسامة الطفل فكلنا نستشعر مدى جمالها، وعلاوة على ذلك فهناك الابتسامة الساخرة وهى لا تعنينا فى شىء، كما أن هناك ابتسامة الانتصار، ابتسامة النجاح، ابتسامة الحقد، وما إلى ذلك من أنواع، سيقتصر حديثى فى هذا المقال عن ما هى الابتسامة، وما الأعضاء التى تشارك فى صنعها أو تؤديها؟
مدى الابتسامة: عندما يكون المرء مسترخياً يستمع إلى بعض الموسيقى الهادئة أو عندما يطالع فى كتاب مشوق، هناك وضع للأسنان والشفتين يعرف بوضع الراحة للعضلات، وفى هذا الوضع الذى يلازم الإنسان أغلب أوقات يومه تكون الشفتان فى انطباق بدون ضغط ولا تتلامس الأسنان وإنما يتقارب الفكان العلوى والسفلى بدون تلامس وتحافظ العضلات على هذا الوضع ببذل أقل جهد ممكن، وعادة تتوقف الشفة العليا على ارتفاع معين لتظهر مساحة محدودة من الأسنان البيضاء تتوقف الشفاه على خط يعرف بخط الابتسامة الأسفل، وبعض الأشخاص يكشفون مساحة كبيرة وهذا قد يبدو غير طبيعى وهناك حالات نادرة حيث تكشف فى هذا الوضع عن جزء من اللثة، وبازدياد مدى الابتسامة ترتفع الشفة العليا لتكشف عن مزيد من الأسنان ولتتوقف عند خط معين يعرف بخط الابتسامة العلوى وهو هام جدا فى تركيبات الأسنان، ويصاحب ارتفاع الشفة العليا انقباض فى عضلات الخد لترسم الصورة الضاحكة.
كيف نعيد الابتسامة إلى الوجه المصرى؟ سؤال تردد كثيراً، بل وشغلنى فى أغلب ساعات يومى وكانت البداية منذ زمن طويل عندما جمعتنى الظروف فى أحد المؤتمرات العلمية المتخصصة بفريق على درجة عالية من الكفاءة والخبرة وكان سؤالى الذى تخيلت فى ذلك الوقت أنه على درجة من السذاجة بل وربما البساطة الشديدة: سيدى العالم لقد لاحظت فى أوروبا والولايات المتحدة أن السيدات والرجال وكذا الآنسات يظهرون الكثير من مساحة أسنانهم البيضاء بياضا ناصعا وذلك عندما يتحدثون أو يتهامسون فى أى مجتمع ولكننا فى مصر نرى الأسنان قصيرة وليست طويلة وليست ناصعة البياض فهل يا ترى هى ظاهرة وراثية؟ أم هل هى ظاهرة محلية؟ أم أن أسنان الأمريكان بالفعل أطول من أسنان المصريين؟
وكان رد صديقى مبتسما قائلا: بل الأمر أبسط من ذلك إنهم فى مصر يبخلون الابتسامة والابتسامة هى الأسنان البيضاء الناصعة.
وبعد سنوات رجعت إلى مصرنا العزيزة لأفكر لماذا لا يبتسم الإنسان المصرى فى كل وقت؟ هذا الإنسان ذو التاريخ الطويل والأصالة العظيمة والمعروف فى العالم كله بحضارته العريقة وعشقه للدعابة بالإضافة إلى ما يتميز به من سرعة البديهة، لماذا لا يبتسم بالصورة الكافية؟ وكانت هذه هى البداية وعدت أفكر كيف نعيد الابتسامة الجميلة إلى وجه الإنسان المصرى؟
|
|