ولدت علامة نايكي في صندوق سيارة وانطلقت من مبلغ صغير جداً من المال بعدما قرر طالب جامعي أن يختبر نظرياته التي سخر منها الكثيرون.


في العام 1962 بينما كان فيل نايت البالغ من العمر 24 عاماً، وهو طالب جامعي في إدارة الأعمال وعدّاء هاو للمسافات المتوسطة، يكمل شهادته، كتب أطروحة افترضت أن استيراد أحذية رياضية لممارسة رياضة الجري منخفضة السعر وذات أداء عال من اليابان قد يقضي على سيطرة ألمانيا على صناعة الأحذية الرياضية في الولايات المتحدة الأميركية.

كان أستاذ نايت قد استبعد فكرته لاعتبارها بعيدة الاحتمال، سافر نايت الى اليابان في العام 1963 واجتمع مع مسؤولي شركة أونيت سوكا تايغر صانعة أحذية الجري (التي أصبحت لاحقاً شركة أزيكس Asics) متظاهراً بأنه موزّع أميركي. وعندما سئل عن اسم شركته، أجاب نايت «بلو ريبون سبورتس» Blue Ribbon Sports-، وهو اسم كان قد اخترعه منذ لحظات فقط.

عندما تسلّم نايت شحنته الأولى من أحذية الجري علامة «تايغر»، أدرك أنه لا يملك لا الخبرة ولا المعرفة في كيفية بيعها ولكنه كان يعرف قيمة سفير علامة تجارية محترم جداً. في جامعة أوريغون كان مدرّب نايت على حلبة الجري يدعى بيل باورمان وهو كان أحد المدربين الأكثر احتراماً في البلاد. وكانت سمعة باورمان وأفكاره في التصميم ما تحتاج إليه بالضبط الشركة التي تفتقر الى الخبرة.

ونظراً الى أن باورمان كان يبحث دائماً عن أحذية رياضية خفيفة وسريعة ومريحة أكثر للرياضيين الذين يدربهم، كان سعيداً بتأسيس شراكة مع نايت، وفي العام 1964 ساهم كل منهما بمبلغ 500 دولار أميركي. وانطلق نايت وراح يبيع الأحذية الرياضية من صندوق سيارته في نقاط تقاطع الطرق، ويحصل على تعليقات وملاحظات قيّمة من الرياضيين خلال عمله هذا.

واستفاد باورمان البالغ من العمر 53 عاماًً من هذه المعلومات وبدأ يعمل على ابتكار نماذج لأحذية رياضية جديدة. وبحلول العام 1969، كان المردود الإجمالي قد تخطى مبلغ 300 ألف دولار أميركي، وبعد سنتين حققت شركة -Blue Ribbon Sports مبيعات عالية جداً بقيمة مليون دولار أميركي.

فوّض نايت الطالبة في اختصاص تصميم الرسوم كارولين دافيدسون أن تصمّم شعاراً يوحي بالحركة. وبعدما رفض عدداً من الأفكار، وافق أخيراً على تصميم علامة «سووش» قائلاً: «لا أحبه ولكنني سوف أعتاد عليه مع الوقت». وأعدت المصممة المبتدئة لصاحب عملها فاتورة بقيمة 35 دولاراً أميركياً. والى جانب الشعار الجديد كان هناك حاجة أيضاً الى اسم جديد، ويقال إن موظفاً اقترح اسم «نايكي» Nike بعد أن حلم بأسطورة النصر عند الإغريق.

وفي العام 1972، أكملت شركة نايكي Nike إنفصالها عن شركة أحذية تايجر Tiger وأقنعت العدّاء ستيف بريفونتين بانتعال حذائها الرياضي. وكان بريفونتين الرياضي الأول من سلسلة طويلة من الرياضيين المشهورين الذين مثلوا علامة نايكي Nike، من بينهم جون ماكنرو ومايكل جوردان ومونيكا سيليس وتايجر وودز.


محطات تاريخية مهمة
1970
إذ أدرك باورمان أن الرياضيين يرغبون في المزيد من الاحتكاك الإلتصاقي، سكب المطاط السائل في محمصة «الوافل» الخاصة بزوجته وابتكر نعلاً أصبح أساس الحذاء الأكثر مبيعاً في أميركا، ألا وهو حذاء «وافل» الرياضي Waffle Trainer.

1973
تلقت كارولين دافيدسون مصممة علامة «سووش» خاتماً مرصعاً بماسة على شكل «سووش» ومظروفاً يحتوي على مبلغ غير مكشوف من أسهم شركة نايكي كعربون شكر متأخر.

1979
ولد حذاء نايكي الهوائي Nike Air عندما أُقحمت أغشية معبأة بالغاز في نعل الحذاء لتأمين مهمّد للصدمة.

1988
أُطلقت الحملة الدعائية «Just Dot It» لعلامة نايكي.

1996
خلال الألعاب الأولمبية في أتلانتا، تسببت نايكي بجدل نتيجة دعاية لها تحمل الشعار التالي: «أنتَ لا تربح الميدالية الفضية، بل تخسر الميدالية الذهبية».

1998
تكشف شركة نايكي عن مواقع مصانعها وسط الشكوك التي أحاطت ظروف العمل فيها، ويلزم فيل نايت شركة نايكي بمعايير تصنيع صارمة.

2005
تعلن شركة نايكي أنها حققت إيرادات عالمية بقيمة 13.7 مليار دولار أميركي، أي 12 في المئة أكثر من العام 2004.