Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: رأي الدكتور جمال فرويز في "حامل مفاتيح مصر". الإثنين 12 أغسطس 2013, 4:27 pm | |
| رأي الدكتور جمال فرويز في "حامل مفاتيح مصر". الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.
"حامل مفاتيح مصر".. "المنقذ".. "خليفة عبد الناصر".. "أسطورة شعبية".. "نصير الغلابة".. كلها ألقاب أطلقت على شخص واحد.. وكأن القدر كان يخبئ له شيئا لم يكن في حسبانه منذ تخرجه في الكلية الحربية عام 1977، مرورا بالمناصب القيادية التي شغلها طوال خدمته بالقوات المسلحة إلى أن وصل إلى أرفع المراكز فيها..
إنه الفريق أول عبد الفتاح السيسى.. الرجل الذي اختاره الرئيس المعزول محمد مرسي ليتولى وزارة الدفاع خلفا للمشير محمد حسين طنطاوى، ليتحول بعد أقل من عام من اختياره وزيرا إلى بطل شعبى بسبب انحيازه للإرادة الشعبية في "30 يونيو" وعزل الرئيس الإخوانى، وطرح "خارطة الطريق" التي تبنتها القوات المسلحة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
في ذكرى مرور العام الأول على توليه منصب وزير الدفاع استطاع السيسي أن يعيد إلى الأذهان صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي حاز على قبول وحب الشعب المصري نظرا لما يتمتع به من قبول لدى المواطن البسيط لمواقفه القوية والحاسمة.
في مثل هذا اليوم تولى السيسي مهام وزير الدفاع خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي بعدما أحيل للتقاعد على يد الرئيس المعزول محمد مرسي على خلفية أحداث مذبحة رفح التي راح ضحيتها 16 جنديا من خير أجناد الأرض ليصبح بذلك السيسي هو العمود الفقري للجيش.
وقبل مرور عام على اختيار الرئيس المعزول محمد مرسي له وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، أطاح السيسي بمرسي في وقت كان يحتفل فيه بمرور عام على توليه منصب رئيس الجمهورية كأول رئيس مدني منتخب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.
و"السيسي" هو وزير الدفاع رقم 44 في تاريخ وزراء الجيش المصري، ومنذ بداية توليه المنصب أبدى رغبته القوية في إعادة بناء القوات المسلحة، وإعادة تدريب الجيش وتسليحه وزيادة جاهزيته العسكرية والتدريبية، وتنفيذ عدد كبير من المناورات والمشروعات التدريبية وتفتيش الحرب.
وعندما أسند الرئيس الأسبق حسني مبارك للمجلس الأعلى للقوات المسلحة مهمة إدارة شئون البلاد عقب ثورة 25 يناير، كان اللواء عبد الفتاح السيسي مديرا للمخابرات الحربية وأصغر عضو بالمجلس العسكري.
ونظرا لطبيعة عمل الرجل كمدير للمخابرات الحربية وكونه رجلا عسكريا يفرض عليه حالة من التعتيم الإعلامي فلم يبرز اسم الرجل إلا في 12 أغسطس 2012 عندما اختير وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي، ما أثار حوله العديد من الأقاويل والتكهنات عقب اختياره وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي، وما شهدته العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية ما دفع البعض للقول بأن السيسي أحد الخلايا النائمة لجماعة الإخوان، غير أنه لم يرد على هذه الأقاويل ولم يدافع عن نفسه حتى أطاح بكل الإخوان من الحكم.
"الشعب يريد بطلا قوميا" هكذا تعالت صرخات المصريين في الفترة الأخيرة بعد أن ضاق بهم الحال وتبدل من سيئ في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إلى أسوأ في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي حتى خرجت الأصوات تنادي بسقوط الحكم الإخواني، فظهر السيسي الذي انحاز إلى الإرادة الشعبية، واستجاب للملايين التي خرجت إلى الشوارع في "30 يونيو" للإطاحة بـ"مرسي" وحكم جماعة الإخوان.
يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الشعب ظل يبحث ويبحث عن بطل بعد وفاة الزعيم السابق جمال عبد الناصر، ظل يبحث عن الشخصية القيادية التي يرمي همومه عليها دون أن يكل أو يشكي.. مضيفا: "السيسي في هذا التوقيت هو الديكتاتور العادل في وقت نحتاج فيه إلى الديمقراطية المغلفة بـ"سوليفان الديكتاتورية".. تلك هي ملامح شخصية السيسي السياسية".
وأكد "فرويز" أن السيسي في البداية حاز إعجاب الإخوان نظرا لخلفيته الدينية والإسلامية المشهور بها داخل الجيش.. كما تردد أنه تم رفض تعيينه ملحقا عسكريا بإحدى الدول الأجنبية نظرا لارتداء زوجته الحجاب وهو ما كون نقطة تلاقٍ بين الإخوان والسيسي وجعلهم يقبلون وجوده على رأس الجيش اعتقادا منهم بأنه بهذه الطريقة سيكون طوعا لهم.
ووصف "فرويز" شخصية الفريق بالقوية وفي نفس الوقت الغامضة نظرا لأن أكثر كلامه من خلال خطاباته مبهم كل يفهمه حسب أهدافه ومآربه نظرا لأن وظيفته تحتم عليه ذلك.. أغلب حديثه مصبوغ بنكهة حب الوطن وحب تراب هذا البلد وهو إحساس استطاع أن يوصله للجميع.. تعرض للعديد من الضغوط سواء الداخلية أو الخارجية ولكنه متماسك وصلب الإرادة.. كما أنه مراوغ جيد أمهل الإخوان العديد من الفرص ولكنهم لم يستوعبوا ذلك، استطاع أن يدرك أن الإخوان يريدون الإطاحة به وتعامل معهم على هذا الأساس.
استطاع "فرويز" أن يضع نسبة ذكاء للسيسي في الوقت الحالي حيث أشار إلى أن نسبة ذكائه تخطت 80% ولم تتعدَّ 90% هذه النسبة تقع في إطار العبقرية في هذا التوقيت لوجود العديد من المشاكل المحيطة به وبالمقارنة أيضا مع من سبقوه منذ عام 2011، لقد اجتاز السيسي نسبة ذكاء مبارك بمراحل كثيرة.
وكشف "فرويز" أن السيسي له "كاريزما" خاصة، نابعة من اسمه.. ولكنه يفتقد إلى هذه الكاريزما بالنظر إلى "زيه العسكري".. والمواقف التي مر بها تعطيه الحق في أن يكون رئيس جمهورية كما أن قبول الشعب له يؤهله لذلك، كما أنه "طاهر اليد" رفض أن يتقاضى أي مبلغ مادي من صندوق المخابرات العامة، بالإضافة إلى أنه شخص يجيد لعب السياسة الخارجية، ولكن ما يعيبه أن وجوده سيعيد الدولة العسكرية المرفوضة شعبيا.
وأوضح "فرويز" أن السيسي يمتلك تعبيرات وجه رجل المخابرات الأول، ملامح وجهه لا تعبر عن شيء لا بالحزن ولا بالابتسامة، ثابت ثبات الجيش، عسكري يتسم بالشدة والحدة والحزم.. نظرا لتواجده بالحياة العسكرية فترة طويلة اكتسب منها طابع القوة.
|
|