Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: الصداقة بين الرجل والمرأة.. قلعة من الرمال !! الإثنين 25 أغسطس 2014, 11:15 pm | |
| الصداقة بين الرجل والمرأة.. قلعة من الرمال !! لا توجد صداقة بين الرجل والمرأة.. جملة نسمعها كثيرا ويؤمن بها كثيرون في مجتمعاتنا الشرقية التي لا تعترف بمثل هذه العلاقات البريئة التي قد تظهر في الأفلام والمسلسلات الأجنبية ونعتبرها دليلا كافيا على وجود علاقات صداقة بريئة قد تجمع بين النساء والرجال ويبدو أن الأمر لا يشغلنا وحدنا بل إنه كان مثار العديد من الدراسات المتخصصة التي حاولت كشف النقاب عن طبيعة هذه العلاقة الغامضة التي قد تجمع بين رجل وامرأة تحت مظلة الصداقة.. فأبحرت الدراسات في طبيعة هذه العلاقة واحتمالات تطورها مستقبلا بل وأيضا المعايير التي من شأنها أن تتحكم في إمكانية ثباتها كعلاقة صداقة وتضمن ألا تتطور مع الوقت إلى علاقة عاطفية أو جسدية.
علاقة غامضة لا تصمد طويلا حتى لا تتحول علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة إلى قلعة من الرمال.. فقد كشفت عدة دراسات علمية نشرتها مجلة ( ساينتفيك أمريكان مايند) تم إجراؤها على عدة فئات عمرية أن الصداقة بين الجنسين مجرد علاقة ضبابية تحتمل كل التأويلات والاحتمالات وغالباً لا تصمد كما هو الحال فى الصداقة بين أبناء الجنس الواحد.
ففى دراسة أجراها الباحث وليد عفيفى فى جامعة بنسلفانيا عام 2000 على عينة من 315 من زملاء الجامعة من الشباب والفتيات تبين أن نصف المبحوثين انتهت صداقتهم ولم تدم الصداقة البريئة .
وهناك دراسة أخرى للباحثين بيلسك –ريشيك عام 2012 تضمنت استطلاع رأى للرجال والنساء فى عدة فئات عمرية مابين 18-23 عاماً ومابين 27-55 عاماً تبين أن الرجل يبدأ دائماً بكسرعلاقة الصداقة البريئة بين الجنسين لأنه يشعر بالانجذاب إلى صديقته سواء فى الدراسة أوالعمل أو المصالح المشتركة وتجد المرأة نفسها لابد أن تدفع ثمناً لاستمرار الصداقة .
الجاذبية هى بداية الصداقة وترى الباحثة الأمريكية هايدى ريدر أنه بعد مراجعتها لمئات الشهادات واستطلاعات الرأى فى هذا الصدد أن الجاذبية هى التى تدفع الرجل والمرأة إلى بدء الصداقة ويكون الإعجاب غالباً بشىء ما فى الطرف الآخر هو سبب طلب صداقته سواء الإعجاب بملامحه أو بشخصه أوبعقله ومع مرور الوقت يتحول هذا الإعجاب إلى علاقة حب.
أما فى الصداقة بين أبناء الجنس الواحد فإن الأساس فى انجذاب رجلين أو امرأتين إلى تكوين الصداقة هو الاهتمام المشترك أو تبادل النصائح والخبرات أو الهواية المشتركة أو الخلفية المشتركة سواء فى الطبقة والتعليم والعمل وغالباً يكون عمرها أطول طالما أن طرفيها يحرصان على الوفاء بواجبات الصداقة والولاء لبعضهما البعض.
حب الاكتشاف ويوضح الباحث الأمريكى جيفرى جريف أستاذ علم الاجتماع بجامعة ميرلاند أن الصداقة بين الجنسين علاقة يسودها الغموض والرغبة فى اكتشاف كل طرف للآخر وأن يكمل كل منهما ماينقصه لدى الآخر أكثر من الاهتمام المشترك بمهنة ما أو هواية ما أو دراسة فهناك دائماً رغبة فى معرفة ما هو أبعد من ذلك فكل طرف يريد أن يكتشف عقل وروح الآخر وربما يأتى خلال ذلك المصالح المشتركة.
تموت الصداقة وتستمر المصالح وتؤكد الباحثة ريدر أنه مع مرور الوقت فى الصداقة بين الجنسين تموت الصداقة البريئة لكن هذا لا يعنى موت العلاقة لكنها تتحول إلى حب أو زواج أوعلاقة عابرة لكن مع استمرار المصالح فى الإطار المشترك الذى تقابل فيه طرفا الصداقة سواء الدراسة أو العمل أوالتجارة أوالشراكة الاقتصادية.
الخيانة بين الأصدقاء المقربين من الزوجين وفى نفس السياق فى استطلاع رأي أجرته الأكاديمية البرازيلية للتضامن بين الناس لدعم دراستها عبر عشرين ألف شخص حول العالم أكدت الدراسة أن 98 % من مؤيدي القيم الاجتماعية التي كانت سائدة قبل الثمانينيات أكدوا أنهم لا يؤمنون على الإطلاق بالصداقة البريئة بين الرجل والمرأة وأكد المشاركون في استطلاعات الرأي أن 88 % من حالات الصداقة بين الرجل والمرأة وصلت في مرحلة من المراحل إلى علاقة عشق تحت ذريعة الصداقة وأهم ما يميز هذا النوع من الصداقة بين الرجل والمرأة هو التظاهر بالصداقة أمام الآخرين .
أظهرت الدراسة أن 90 % من الذين فقدوا الثقة بالصداقة بين الرجل والمرأة توصلوا إلى هذه القناعة بعد خيانة الأزواج مع الأصدقاء المقربين من الطرفين أما مؤيدو علاقات الصداقة بين الرجل والمرأة فقالوا إن الخيانة يمكن أن تحدث مع أي شخص والأمر ليس محصورًا بالخيانة مع الأصدقاء المقربين فالمرأة المستعدة لخيانة زوجها يمكن أن تخونه مع أي رجل كان .. والرجل المستعد لخيانة زوجته يمكن أن يخونها مع أي امرأة كانت.
شروط الصداقة البريئة ويؤكد هذه النتائج ما جاء فى كتاب «ماهو الحب؟ د. أوسم وصفى : حيث يحاول الرد على سؤال مهم وهو هل يمكن أن يكون هناك صداقة بين الجنسين أم أنها يجب أن تتحول إلى حب رومانسى؟
•يرى الكاتب أن حب الصداقة غالباً ما يتحول إلى حب رومانسى إلا في حالتين: (1) لم يكن هناك قبول جسدى بينهما (أى تنافر فى الشكل). (2) كان كلاهما على علاقة حب رومانسى قوى بشخص آخر.
• وحتى لا تتحول الصداقة إلى حب رومانسى ينبغى مراعاة التالى: 1- الالتزام بالإطار المشترك الذى يجمع أطراف العلاقة (عمل تطوعى - زمالة عمل…الخ) بحيث لا يتم التطرق إلى التعبير عن المشاعر والالتزام بآداب وضوابط التعامل.
2- فى علاقات المشورة النفسية: مشاركة المشاعر فى اتجاه واحد – فى مكان مهنى كمكتب المدير وليس فى البيوت أو الأماكن العامة – وقت محدد للجلسة – أو تقاضي مقابل مادى.
|
|