حمدي رزق

قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان: إنه من «المضحك» أن يتجه البعض لسحب الثقة من الرئيس، فهو «مش نقيب أو رئيس جمعية استهلاكية»، لكنه رئيس منتخب طبقاً للقانون والدستور.

يا عبدالمقصود حد قال على الرئيس نقيب، ولّا رئيس جمعية استهلاكية، مش عيب يا متر تتحدث عن مقام الرئيس بهذه اللغة التهكمية، يا متر قوم اقف وانت بتكلمنى، عيب يا أخى، حصّلت تنزّل الرئيس إلى مرتبة نقيب المغسلين، أو رئيس جمعية البيض أبوصفارين الاستهلاكية!!

وما الذى يضحك قوى ومسخسخ على روحك، فعلاً شر البلية ما يضحك، والمضحك فعلاً أنك لا تستوعب المعنى الكامن وراء توكيلات سحب الثقة، وللإيضاح حتى نضحك معاً، فإن رابطة «جرين إيجلز» مشجعى النادى المصرى بقيادة «كابو» على سبايسى، ورابطة «ألتراس جرين»، دعتا شعب بورسعيد إلى تحرير توكيلات لسحب الثقة من الرئيس، وتوكيل القوات المسلحة فى إدارة البلاد.

القضية التى يتصدى لها المتر بالضحك، ليست فى قانونية سحب الثقة، فلقتونا بشرعية الرئيس، القضية توثيق المطلب الشعبى البورسعيدى بسحب الثقة من الرئيس، والأخطر توكيل القوات المسلحة فى إدارة البلاد، يعنى توثيق نزع الشرعية عن الرئيس، وبالمناسبة هو رئيس لا يحترم الدستور والقانون، إذا كان الاحتكام للدستور والقانون، وانت عارف!!

لا تضحك كثيراً يا متر، من يضحك أخيراً يضحك كثيراً ، هتموت من الضحك عندما تتحول التوكيلات البورسعيدية إلى حملة توكيلات تجتاح البلد، فاكر حملة توكيلات البرادعى، نحن بصدد حملة توكيلات شعبية ستفاجئكم فى مقر المقطم وأنتم تضحكون، وساعتها ستعرف أن رئيسك لا يفرق كثيراً عن نقيب الممرضين، أو رئيس جمعية بيع البيض بالكيلو، مع كامل الاحترام للنقيب وللرئيس، رئيس الجمعية ورئيس البلاد.

رمزية التوكيلات ليست نكتة تضحك عليها ومنها يا أبودم خفيف، لولا رعبكم من التوكيلات التى تدعو الجيش إلى إدارة البلاد لما قرر مدير الشهر العقارى فى بورسعيد، جمال عبدالناصر، إغلاق مبنى التوكيلات فى وجه أبناء المدينة بعد رفضه تسلم توكيلات سحب الشرعية من الرئيس.

التوكيلات أخطر ما قرره البورسعيدية فى مواجهة سلطة غاشمة حظرت تجوالهم، بعد أن قتلت رجالهم، وتهمّ بإعدام شبابهم، البورسعيدية قرروا إسقاط حكم الإخوان والتابعين والضاحكين أمثالك، والمضحوك عليهم من عاصرى الليمون البنزهير، شعبنا فى بورسعيد الذى تضحك منه وتضحك عليه، ويصف رئيسكم عصيانه المدنى بالبلطجة، يبدع فى آليات مقاومة العدوان، وكما قاوموا الاحتلال فى زمن الاحتلال يقاومون الإخوان فى زمن الإخوان، فى بورسعيد الهتاف الآن: «اتنين مالهومش أمان الداخلية والإخوان»، وأحيانًا يحرفون حروف الأخيرة، على نحو يغضب قواعد الإخوان.

والله وبقيت تشتغل فى السمين يا عبدالمقصود!.. سعادتك حامى حمى الرئاسة، أنت مجرد محامى جماعة غير قانونية، وباعتراف الرئيس، لما توفق أوضاع مرشدك وجماعتك تتحدث عن الدستور والقانون، اترك حديث الدستور للقانونجى محامى الرئيس، واضحك أنت، أتضحك من أم شهيد ذهبت تحرر توكيلا تحسبن به على الرئيس؟! أم محكوم عليه بالإعدام تحرر توكيلاً تدعى به على أهل الرئيس وعشيرته، أتستهزئ بالمصريين؟! طيب اتركوهم يحررون توكيلات، اعتبروها نكتة، ولو منعتم تحرير التوكيلات، حسبهم الله ونعم الوكيل.